تعيش الأرجنتين حالة من عدم الاستقرار بانتظار نتيجة الجولة الانتخابية الحاسمة في السّابع والعشرين من أكتوبر المقبل، في ظلّ سعيٍ حثيث للرئيس الحالي ماوريسيو ماكري للفوز بولاية ثانية بعد الهزيمة التي تلقاها في الجولة التمهيدية للرّئاسة التي جرت في الحادي عشر من الشهر الجاري.

أُجريَتْ الانتخابات التمهيدية في الأرجنتين، في الحادي عشر من الشهر الحالي، وشكّلت انتصاراً شعبيّاً مدويّاً في وجه واشنطن، إذ هُزِم مرشح حزب «كامبيموس» (لنغيّر)، ماوريسيو ماكري، الموالي لها، والذي سحقته الصيغة البيرونية التي حملاها مرشحا حزب «العدالة» ألبرتو فرنانديز بصفته مرشّحاً للرئاسة وكريستينا دي كيرشنر نائبة للرئيس. وبهذا، يكون الشعب الأرجنتيني، الذي توجّه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، قد وجّه ضربة قاسية لأعداء الطبقة العاملة، لماكري، وواشنطن، وصندوق النقد الدولي، الذي لعب كل أوراقه لإعادة انتخاب ماكري، وأقرضه حوالي 57 مليار دولار.