غلاف العدد

أخر المقالات على غلاف جريدة النداء

أضاعوا الاستقلال والخطر إضاعة لبنان

يرى اللبنانيون بعين القلق تضاؤلاً مستمراً في ملامح الاستقلال عاماً بعد آخر. ولم يكن تحوّله من عيد وطني متوهّج إلى مجرد ذكرى أمراً طارئاً. فقد واجه لبنان وما زال يواجه عاملين عدائيين هما حروب العدو الصهيوني ومطامعه واعتداءاته المتكررة، والاهتزازات والانقسامات الداخلية التي أحدثت وتُحدث شقوقاً عميقة في وحدة شعبه وكيانه، وقد أدّت باللبنانيين، خصوصاً اليوم، إلى حالة قلق شديد على مصير لبنان وعلى وجودهم ومستقبل أبنائهم... فهم يرون مخاطر إبقاء لبنان ساحة مفتوحة لتفاعل الخلافات داخلياً، والوساطات والتدخلات خارجياً.

متى نبدأ بتأسيس الدولة الوطنية؟

النظام التحاصصي مشغول بدقة، وممسوك من أطرافه السياسية والطائفية حتى الخناق. ويعاد إنتاجه بحصص مختلفة تبعاً لموازين القوى الدولية والإقليمية المتدخلة في الشأن اللبناني الداخلي. لكن، ومنذ تأسيس لبنان الكبير قبل قرن من الزمن، فإن مكونات عناصر قيام الدولة من حيث هي دولة المؤسسات والهيئات وفصل السلطات والإدارة وتنظيم العلاقة مع المواطنين، بقيت خارج التشكل الدولتي بالمفهوم السياسي-المواطني إلى حد الآن.

فوز ممداني اختبار حقيقي لليسار الأميركي

"لطالما كانت نيويورك مدينة المهاجرين، وستبقى مدينةً للمهاجرين، والآن سوف يحكمها أحد ابنائها المهاجرين" - زهران ممداني في خطاب الفوز بالانتخابات.

حماية التحرير بالدولة الوطنية والوحدة الداخلية

من حق لبنان واللبنانيين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز في عيد التحرير... فقد حققت مقاومة شعبنا انتصاراً تاريخياً وفرضت على الاحتلال الانسحاب من أرضنا عام ٢٠٠٠ بدون قيد أو شرط. ولهذا الانتصار مغزى كبير، شكّل في بُعدَيه الوطني والعربي مثالاً ساطعاً يبقى راسخاً في تاريخ بلدنا وذاكرة شعبنا وشعوب منطقتنا.

عاش أول أيار رمز نضال العمال للتحرر والتغيير

الأول من أيار هو عيد جميع العمال في لبنان والعالم على اختلاف أديانهم وطوائفهم وألوانهم.تكمن أهميته أيضًا في الطابع النضالي لطبقة اجتماعية تُنتج الحاجات المادية للمجتمع، من غذاء وكساء وصناعة وزراعة وبناء وحرف... إلخ، والأهم هو أن الطبقة المنسجمة المصالح، تكتسب في نضالها لتحسين شروط عملها ومعيشتها وعيًا يعكس واقعها الاجتماعي، وبالتالي دورها التاريخي الذي يُختصر بأنها في نضالها لتحرير نفسها من الظلم الاجتماعي تحرر معها المجتمع بأسره. والمعروف أن العمال وذوي العمل المأجور، لا تعيش الرأسمالية بدونهم وبدون استغلالهم.

النداء في بريدك الإلكتروني

إشترك بخدمة النداء على بريدك الإلكتروني لتبقى متطلعاً على اخر المقالات والتعليقات.

Hide Main content block

في العدد الأخير

تمثال الحرية، الواقفُ وقفتَه الشامخة على مداخل نيويورك، ليس -كما نحسَبُه- شيئاً من معدن الآليّة الأميركية "المُفَوْلَذة" تحت مطرقة الدولار. تمثال الحرية ليس مادةً مصقولة اشتُقّت من عصب الرأسمالية الاحتكارية الذي صهرَتْه "أفران" الشهوة الجائعة دائماً إلى لحم الإنسان تهضُمُه بنهم، والظامئة دائماً إلى عرق الإنسان تعتصرُه من جباهِ الكادحين وسواعدِهم بضراوة، ليتحوّلَ اللحمُ والعَرَقُ "رِبحاً" يصنعُ سلاسلَ العبوديّاتِ لكل إنسان.
يُروى في الموروث الشعبي الكويتي أنّ جيران شخص اسمه فوزان عانوا الأَمَرّين من عدم القدرة على النوم ليلاً بسبب لدغات البراغيث ونهيق حمار ذلك الجار الذي كان يشتد مع اشتداد لدغات تلك البراغيث، فضُرِب المثل الشعبي القائل: "تجمعَ البرغوث مع حمار فوزان وكل منهم علة باطنية" وهو ينطبق على الحالات التي تجتمع فيها عدة مشكلات في آن واحد معاً...
قضايا أساسيّة بارزة في التداول، جميعها في حالة من الاستعصاء، ذلك لارتباطها بطريقة مباشرة او غير مباشرة بطبيعة الترتيبات التي تلحق المنطقة برمّتها والتي تجري تبعاً لرغبات واهداف لاعبيها، دول واحزاب، واحتكاماً لزمن من التبدّلات السريعة عنوانه "التعدديّة القطبية" حيث يسعى كل طرف الى امتلاك أوراق ضامنة لمستقبل حضوره واستمراره السياسي.
يبدو أنّ المطلوب دوليا" واقليميا" تجميد الصراع الدئر في ليبيا، فقد أعلنت الأمم المتحدة عن موافقة الشخصيات التي تشارك في محادثات السلام الليبية على قائمة مرشحين يسعون لرئاسة حكومة انتقالية تتولى التحضير لانتخابات عامة في نهاية2021 .
رغم النقمة المتصاعدة في انتفاضة شعبية غير مسبوقة، تجاوزت الطائفية والمناطقية، رفضاً لسياسات الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، ومضاعفة نسبة المتعطلين عن العمل، فان اطراف الطبقة السلطوية، في السلطة والمعارضة، لا تزال أسيرة النظرة والذهنية نفسها. وهي تدور في نفس الدوامة. ولأنّ الصراعات الحادة في المنطقة، لا تتيح الاعتماد على وساطة او وصاية او دعم خارجي، كما جرت العادة، في مؤتمر الطائف 1989، ولقاء الدوحة 2008، فان الطبقة السلطوية أخذت تلجأ الى لقاءات تطلق عليها اسم لقاءات الحوار الوطني.
يعود من جديد، هذه الأيام، الجدال حول مسؤولية فايروس كورونا وانتشاره، ودور الإجراءات التي اتبعتها الحكومات لمواجهته، في تقوية الأنظمة الدكتاتورية واتخاذ الأنظمة الديمقراطية خطواتٍ، وصفتها شعوبها بأنها قمعية لا تتناسب مع تبجحها أنها قلاعٌ للحرية والتنوير. وإذ خرجت في السنة الماضية، مع بدء الإغلاق الذي بات له قواعد شديدة، تحليلاتٌ مبكِّرة، تحذِّر من تلك الإجراءات، بدأت هذه السنة تظهر تقارير تسجِّل للمستويات التي انحدرت إليها حقوق الإنسان في دول العالم الثالث. وتتحدث أيضاً عن حال الدول الأوروبية، وتشير إلى مخالفة القوانين وانتهاك الأعراف العامة فيها، علاوة على تراجع بعض الدول عن التزامها بمقومات دولة الرفاه التي كانت تعدُّ من حصون الديمقراطيات الغربية.
محكوم على الشعب اللبناني في بقعة جغرافية تسمّى لبنان، أن يسلّموا أرواحهم وأرواح أطفالهم ونسائهم وشبابهم وشيبهم للقضاء والقدر، في بلد أقلّ ما يقال عنها "زريبة حيوانات" تفتقد لأدنى معايير السلامة العامّة .. يموت الأطفال وليس هنالك من يحاسب المسؤولين وبكلّ وقاحة يُطلب من أهالي الضحايا التسليم بمشيئة الربّ وقدره والصلاة على روح الفقيد والتحلّي بالصبر والسلوان؛ وتُطوى الصفحة بانتظار فاجعة جديدة...
يأتي يوم المرأة العالمي بالتزامن مع انتهاء أعمال المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني، مع تهنئتي بنجاحه رغم بعض الشوائب في ظل ظروف استثنائية يمر بها الوطن والعالم.

إخترنا لك