غلاف العدد

أخر المقالات على غلاف جريدة النداء

النظام الطائفي والعدو الصهيوني خطران يهدّدان لبنان

النظام القائم في لبنان لا مثيل له في العالم المعاصر. فهو يتأسس على فرز اللبنانيين إلى 18 طائفة، وتتشكل سلطته من ممثلي طوائف وكأنها كيانات سياسية، مع أنها ليست موحدة إلاّ روحياً وطقوسياً. وتأتي صيغة التحاصص في بنية الدولة وسلطتها، وفقاً لأحجام الطوائف، وهي متحرّكة، وبتوازنات شديدة الدقّة والحساسية، فتتحوّل التناقضات بين زعماء الطوائف إلى صراع طائفي في السلطة والمجتمع..

مجدل شمس: حساب مفتوح في مواجهة الاحتلال

 فتح الحادث الأخير الذي أودى بحياة أكثر من 12 مواطناً سورياً من أهالي مجدل شمس في الجولان المحتل نقاشاً متجدداّ حول الهوية الوطنية لأهالي المنطقة، وسط سعي حثيث دأب عليه كيان الاحتلال لتقسيم السكان العرب في المناطق التي يحتلها على أساس مذهبي ووسط سرديات كاذبة، للتفرقة وإثارة الفتنة فيما بينهم.

ذكرى الانتصار على الفاشية

يتخذ الاحتفال بالإنتصار على الفاشية في الحرب العالمية الثانية، طابعاً يتعدّى الدول التي تلاقتْ في محاربتها. فالفاشية بأيديولوجيتها وبأهدافها العدوانية وممارستها الوحشية، ترمي الى السيطرة على أوسع مدى في العالم. وهي بذلك خطرٌ على جميع البلدان والشعوب.

حوار شامل مع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب

حوار شامل مع الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب، ينشر بالتزامن في مجلة النداء اللبنانية وصحيفة صوت الشعب التونسية على هامش حرب الإبادة الصهيونية التي تجري على طول الوطن الفلسطيني المحتل، وعلى تخوم ما تخطّه المقاومة الباسلة من ملاحم بطولية وأسطورية، تحتل الساحة اللبنانية باعتبارها ساحة اشتباك موقعا حيويا واستراتيجيا لا بحكم حضور فلسطين والفلسطينيين فيها، ولا بحكم الجغرافيا وامتداد الاحتلال إلى الأراضي اللبنانية فضلا عن السورية، بل أيضا إلى وجود شعب لبنان العريق في المقاومة وقواه الوطنية الثورية وفي صدارتها الحزب الشيوعي اللبناني بزخمه وتاريخه الذي يبلغ هذا العام قرنا كاملا من الكفاح من أجل تحرّر لبنان…

بعد 49 سنة على انفجار الحرب الأهلية

في 13 نيسان من كل سنة يردّد اللبنانيون شعار "تنذكر وما تنعاد". ومع أنّ الحرب الأهلية توقّفت مع اتفاق الطائف، إلا أنّ هذا التوقّف لم يُواكَب بمصالحةٍ شاملة مع الوطن والشعب. فلم يُبنَ السلم الأهلي، ولا جرى تحقيق بعض بنود تطرُق باب الإصلاح في الإتفاق، فبقيتْ أسباب الحرب كامنة في بنية النظام السياسي بطابعه الطائفي التحاصصي، وجوهره الطبقي.

النداء في بريدك الإلكتروني

إشترك بخدمة النداء على بريدك الإلكتروني لتبقى متطلعاً على اخر المقالات والتعليقات.

Hide Main content block

في العدد الأخير

حكومة مثل الأهل المبذرين لا حلّ معها إلا الحجر القانوني عبر الشارع منذ تشكيل الحكومة الأولى بعد الانتخابات النيابية دأب رئيسها وأعضاؤها على القول أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية ستكون "مؤلمة" وطبعاً لم يفصح أي من المسؤولين لمن سيكون الألم في هذه الإصلاحات، إلى أن دقّت الساعة وبدأت تتسرّب إلى الأعلام معالم مشروع الموازنة، ليتكشّف أن ما يسمى بالإصلاحات المعتزمة ما هي إلا مجموعة من قوانين تشليح وتشبيح وخوّة على ذوي الدخل المحدود في القطاع العام من متقاعدين وموظفين ومعلمين.
يحتفل لبنان في 22 تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام بالذكرى الـ 77 لاستقلاله عن الانتداب الفرنسي (1918-1943) وذلك في ظروف أقل ما يمكن وصفها بالعصيبة من ناحية، والمصيرية من ناحية أخرى. فلبنان في حالة من الانهيار الاقتصادي والمالي والسياسي والاجتماعي والمؤسساتي. فالدين العام وصل إلى أعلى النسب في العالم إذا ما قيس على الفرد، والليرة اللبنانية فقدت 85٪ من قيمتها في اقل من عام، القطاعات المنتجة مشلولة، مرفأ بيروت مدمر مع جزء كبير من العاصمة، المصارف لا تسمح للمواطنين حتى بالحصول على مدخراتهم الشرعية في الوقت الذي ساهمت فيه بتنفيذ السياسات المالية البنك المركزي، والتي كانت أساساً قائمة على تشييد هرميات مالية لا تكون نهاياتها إلى الإفلاس المحتوم الذي يطال بمفاعيله غالبية الناس من جهة، ويتيح المجال لأصحاب النفوذ السياسي والمالي لتهريب أموال. هذه الاموال وصلت إلى جيوب المتنفذين في جزئها الأكبر ناتج الفساد والسرقات على مر تاريخ بلدنا مع الإشارة إلى أن ذلك الفساد وتلك السرقات ازدادت بمتواليات أقرب…
بالنّسبة لي، الشيوعي الحقيقي هو مناضل ضد الإمبريالية والعنصرية والاستعمار الجديد. إنّه شخصٌ يسعى إلى تحقيق المساواة بين البشر على هذه الأرض.
النظام القائم في لبنان لا مثيل له في العالم المعاصر. فهو يتأسس على فرز اللبنانيين إلى 18 طائفة، وتتشكل سلطته من ممثلي طوائف وكأنها كيانات سياسية، مع أنها ليست موحدة إلاّ روحياً وطقوسياً. وتأتي صيغة التحاصص في بنية الدولة وسلطتها، وفقاً لأحجام الطوائف، وهي متحرّكة، وبتوازنات شديدة الدقّة والحساسية، فتتحوّل التناقضات بين زعماء الطوائف إلى صراع طائفي في السلطة والمجتمع..
تستمر البلاد في مسارها الانحداري نحو قعر القعر، فيما قيادتها السياسية مستمرةٌ في حماية مصالح المتنفذّين والفاسدين من أهل بيتها، وفي حماية مصالح رؤوس الأموال المتحكّمة بالقطاع المصرفي والعقاري والودائع والاحتكارات التجاريّة. استقواء بالمرجعيات الروحية والطائفية لتحصيل مكتسبات سياسية على نفس النهج الذي ساد منذ عقود، واستجداء للخارج عنوانه التسوّل مقابل القرار السياسي والسيادي والثروة النفطية. انتظارية قاتلة على أمل ولادة تسويات إقليمية-دولية بعد استلام الرئيس الأميركي الجديد مقاليد الحكم، ومعها تقبع البلاد في الثلاجة السياسية، وتحت لهيب نار الانهيارات الحارقة.
مع انهيار تجربة الاتحاد السوفياتي أو الأكثر دقّة بعد نجاح المؤامرة ضد التجربة الاشتراكية السوفياتية نجح اليمين بكل أشكاله و أوجهه بشنّ هجوم مضاد لحذف كل المكتسبات النضالية التي حققتها نقابات العمال عبر سنين طويلة والنموذج الفرنسي واضح إذ أتت حركة المصارف والمال برئيس لا همّ له ولمنظومته اليمينية غير ضرب القطاع العام لصالح القطاع الخاص و تقلّيص الخدمات الاجتماعية وحتى اللعب بسنّ التقاعد إذ رفعه لحدود 65 عاما.
في مطلع مئويته الثانية لبنان يعود أدراجه إلى عصر الانتداب الفرنسي بدون جنود احتلال. هو اليوم "شبه مستعمرة" فرنسية بمباركة أميركية. وليس أدل على ذلك من أن الرئيس الفرنسي ماكرون يجمع رموز الطبقة المسيطرة اللبنانية (جميع ممثلي الأحزاب والتيارات الحاكمة) في قصر الصنوبر، الرمز التراثي للاستعمار الفرنسي في لبنان، ويملي على هؤلاء "العضاريط" خطة عملهم تحت التهديد بالاقتصاص من المقصرين. بالطبع جميع قادة الطبقة المسيطرة غير ملتزمة كلياً فحسب، بل هي تبشر سعيدة بالإملاءات الفرنسية، وبعضها يتبختر زهواً بما يوهم به الناس بأنه انتصار.
لا يمكنك توقع الكثير خلال الليل، تسعى جاهداً إلى حصر أفكارك وتكثيف تخايلاتك لكن الصورة الأوضح في الليل يسودها السواد. فتحاول مجدداً ومجدداً توسيع أفق تساؤلاتك معتمداً على سؤال مركزي "ما الذي يحدث؟"، ومن ثم تترجّل مجموعة متسلسلة من الأسئلة التي تخرج بتراتبية غريبة وكأنها جاهزة مسبقاً: "من؟ كيف؟ الآن؟ لماذا؟".

إخترنا لك