سارة الدنف

سارة الدنف

أعتقد أن محاولاتي الدّؤوبة لإعادة فهم العالم بدأت بالتلاشي، مع كلّ ملصقٍ زهري اصطدمت به في كلّ مرّة هرولت فيها الى المترو متأخّرة عن العمل. ولربّما في نهاية المطاف ما زلت أنتمي الى عصرٍ لا تمجّد فيه المرأة-الدميّة بين معشر النسويات بل تكتفي ساحات النضال بمن خرج وبصعوبة من العلب البلاستيكية ورماها عرض الحائط. كما عليّ الاعتراف بأنّ الحلم النسويّ الذي يتبلور بعالم خياليِ تستهلّه "فيتيشيّة" مصطنعة لا يستحقّ سوى الوأد بلا عودة، رغم مطريركيّة النوايا وحسن استسخافها.