Hide Main content block
في العدد الأخير
مع كلِّ عام يمضي على ذكرى استشهاد جورج حاوي توضِّح التطوّرات في لبنان معنىً جديداً من أن فكره السياسي والاجتماعي الإصلاحي لا يزال حاضراً في الأحداث بوصفه بوصلة لخلاص البلد من براثن دولة المزرعة وتحالف حيتان المال والاستغلال الطائفي. وهذا العام تزامنت ذكرى استشهاده الـ ١٥ مع رحيل رفيق نضاله الطويل محسن إبراهيم.. وكلا المناضلين يشتركان في أنهما أضافا لحركة اليسار في المنطقة وليس فقط في لبنان آفاقاً جديدة نضالية وفكرية وسياسية.
- بقلم نارا حاوي
في اللحظة التي تتراجع فيها الولايات المتحدة في العالم اقتصاديّاّ، سياسيّاً، وعسكريّاً، بسبب الكوابح التي تشهدها آليات النهب الامبريالية، كوابح مدعومة بخيارات مواجهة لقوىً دولية، منها من كان يتعرض لهجوم أمريكي طوال العقود الماضية كروسيا والصين وايران ودول أخرى، ومنها من كان في كنف الولايات المتحدة كالدول الأوروبية، التي بدأت تعاند العديد من الخيارات المتهوّرة المأزومة التي تأخذها الولايات المتحدة تحت ضغط انحسار دورها. في هذه اللحظة بالذات، وفي ظلّ عزلة أكبر تعيشها الولايات المتحدة، تأتي الاستعراضات الأمريكية حول فلسطين والجولان السوري المحتل، وتأتي أيضاً الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى لبنان.
- بقلم محمد المعوش
لم يكن كمال جنبلاط مفكراًوسياسياً لبنانياً بارزاً فقط، بل كان قائداً ورئيساً لحزبه التقدمي الاشتراكي وللحركة الوطنية اللبنانية التي شكلت تحالف للاحزاب الوطنية واليسارية، في ظروف احتدام الازمة الاقتصادية 4الاجتماعية والوطنية، دفاعاً عن مصالح الوطن وقضايا الشعب الاجتماعية.
- بقلم موريس نهرا
جاءت انتفاضة الشعب اللبناني عامة والعكّاري خاصة ضد النظام الطائفي الفاسد في ١٧ تشرين الأول/ أكتوبر لتعبّر عن وجع النّاس الّذي يعيش ثلثهم تحت خطّ الفقر الأدنى وثلثهم تحت خطّ الفقر الأعلى، فيما يتحكّم ١٪ من اللبنانيين بالجزء الأكبر من ثروات البلد. وكان لانتفاضة الأطراف المهمّشة كعكار والجنوب والبقاع والهرمل الدّور الأساسيّ في دعم هذه الانتفاضة.
- بقلم غيث حمود
تجسّدت الأزمة الرأسماليّة العالمية في أحد جوانبها في ضرورة احكام السيطرة على العالم، لذا من المنطقي اعتماد الولايات المتّحدة استراتيجيّات تمارس بصفاقة التضييق على كافّة الدول النامية و الدول ذات التبعيّة الكاملة، فهي بذلك تحافظ على دورها ليس غراماً فقط في " قيادة " العالم بل تبعاً لما تراه مناسباً في الحفاظ على تفوّقها الاقتصادي وفي تحقيق كل أشكال الكسب أهمّها عبر الاستثمارات الضخمة وضخ الاموال التي ترتد لها ارباحاً مضاعفة.
- بقلم عبد الناصر حدادة
تناول المؤرّخ ألبرت حوراني في كتابه هذا انتاج الفكر العربي السياسي في الحقبة الواقعة بين أوائل القرن التاسع عشر وبدء الحرب العالمية الثانية، يسبقه وصف موجز لأصول هذا الفكر وتطوّره منذ انطلاق الدعوة الإسلامية ويختمه برسم سريع لأهمّ اتجاهاته منذ الحرب العالمية الثانية لايّام الستّينات من القرن الماضي. يذكر الكاتب دور اللبنانيين في عصر النهضة في سياق إدراجه لدورهم في هذا الفكر، لكن يمكننا تلمّس هذا الدور عبر قرائتنا للكتاب.
- بقلم بيار أديب ضاهر
ليست اسطنبول كباقي المدن التركية. فبالإضافة إلى أنها العاصمة الاقتصادية لتركيا، هي المدينة التي انطلق منها أردوغان وحزبه للسيطرة على المشهد السياسي لتركيا في السنوات العشرين الماضية. ولطالما اعتبر أردوغان أنّ من يربح اسطنبول، يربح تركيا. لذا لم تكن الانتخابات البلدية تفصيلاً عاديّاً يمكن أن يستسلم له بسهولة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
- بقلم النداء
احتل الحراك الشعبي للإنقاذ منذ تنظيم الحزب لتظاهرة السادس عشر من كانون الأول من العام الماضي -تحت شعار "معاً إلى الشارع للإنقاذ في مواجهة سياسات الانهيار"- مروراً بالاعتصامات والتحركات المتعاقبة التي توّجت بتظاهرة الأول من أيار وبالاعتصام التحذيري الذي تلاها في ساحة رياض الصلح، حيّز الصدارة في مواجهة الالتزامات المقدّمة من الحكومة أمام الدول المانحة في مؤتمر سيدر واحد، والتي جرى ويجري تسويقها كإجراءات "إصلاحية"، في الوقت الذي لم تختلف في الجوهر عمّا سبقها من بنود مؤتمرات باريس 1 و2 و3. وقد رسّخت هذه الالتزامات أسسَ السياسات الاقتصادية-الاجتماعية الرسمية المستمدّة من النمط الاقتصادي الريعي التابع، الذي أوصل البلد إلى حافّة الانهيار وشكّل أداةً من أدوات ارتهان قرارنا الوطني والسياسي والاقتصادي للضغوط الأميركية والغربية.
- بقلم حنا غريب