أحيا الشيوعيون "يوم الشهيد الشيوعي" في العديد من المناطق، تحيّة لرفاقهم الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والشعب بمختلف المحطات النضالية (الوطنية، الطلابية، العمالية، النسائية، المطلبية، والمقاومة)، بدءاً من معركة الاستقلال وتشكيل الحرس الشعبي وقوات الأنصار، وإطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية... حيث أُقيمت مهرجانات سياسية وتحيّات رمزية على أضرحة الشهداء، أكّد الشيوعيون خلالها على تمسكّهم بمتابعة نضال الشهداء، معاهدينهم أن الحزب سيبقى حاضراً في كلّ ساحات النضال الوطني والسياسي والاجتماعي، ورافعاً قبضاته في التظاهرات والاعتصامات والاضرابات المهنية والمطلبية دفاعاً عن حقوق ومطالب العمال والشباب والنساء والفئات الشعبية المتضرّرة من سياسات طغمة النهب والاحتكار والتحاصص الزبائني والفساد.
احتفالات حزبنا بيوم الشهيد الشيوعي واجبٌ بكل المقاييس السياسية والانسانية تجاه الشهداء الأبرار، فمن هذا الحزب كان هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في هذه المسيرة الطويلة من النضال بمختلف أشكاله وأساليبه في المقاومة وفي النضال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مسيرة مضرّجة بدم الشهادة في كل هذه المعارك وتحت التعذيب والخطف والاغتيالات والملاحقات والاعتقالات داخل سجون أنظمة الاستبداد والغرف السوداء، منهم كان فرج الله الحلو وجورج حاوي وحسين مروة ومهدي عامل وأحمد المير الأيوبي، منهم نجوم حمراء على جدارياتنا. هي أسماء محفورة بأحرف من نور في ضميرنا وفي وجدان شعبنا، شهداء أتوا من كل الوطن ولكل الوطن.
تشهد منطقتنا العربية حالة مواجهة مفتوحة في غير ساحة ضد الهجمة الإمبريالية للهيمنة على المنطقة وشعوبها، وهي تتخذ أشكالاً وأساليبَ متعددة ومتنوعة؛ من انتفاضات وحراكات شعبية سلمية وصولاً إلى المقاومة المسلّحة ضدّ الإمبريالية مباشرة، وضدّ مشروعها الشرق الأوسطي، وأدواتها من أنظمة رجعية عربية وقواها الطبقية البرجوازية المسيطرة محليّاً، وكيان صهيوني مغتصب...