يزداد الدور الذي تلعبه جمهورية الصين الشعبية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني في منطقتنا، على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية. وتشكّل هذه التطورات أهمية قصوى بالنسبة إلى الشباب العربي لأنّها تساهم في صياغة مستقبل جديد من العلاقات الدولية والتبادل التجاري والتعاون السياسي بعيداً عن سياسات الهيمنة والاستئثار وخلق الفوضى والحروب والنزاعات التي كانت سائدة حتى اليوم.

يعود تاريخ العلاقات الودية بين الأمتين الصينية والعربية إلى ما قبل الميلاد. منذ ذلك الوقت، وعلى الرغم من المساحات الشاسعة التي تفصل بين أراضي هاتين الحضارتين العريقتين، حرص الجانبان الصيني والعربي على التواصل المباشر، وبناء تبادلات قائمة على المنفعة المشتركة والاحترام المتبادل.