التطلعات المشتركة لغد أفضل
مع بداية التسعينيات وقف المسرحي السوري سعد الله ونوس ليقول: أننا محكومون بالأمل وأن ما يجري الآن لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ. كانت تلك العبارة بكثافة تعبيرها رداً متضمناً بعداً فكرياً لأطروحة نهاية التاريخ، ولأفكار انتصار قيم الرأسمالية، وانتهاء حقبة الاشتراكية التي روّج منظّرو الرأسمالية لها، وذلك على أنقاض انهيار التجربة الاشتراكية ذات الخصائص السوفيتية .لم تكن تلك الصرخة التي أطلقها ونوس يومها لتلقى الصدى في ذلك الزمن، نتيجة لانكسار وهج الأمل والخيبة التي مُنيت بها كلّ القوى السياسية الطامحة للاشتراكية والعدالة الاجتماعية، والتي كانت تراود قسماً كبيراً من شعوب العالم.