101 عاماْ على تأسيس الحزب الشيوعي الاندونيسيّ

101 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الإندونيسي في 23 مايو 1920

كاد هذا الحزب أن يصبح الحزب الأكبر في العالم خارج الصين والاتحاد السوفيتي، ولكنه كان على رأس قيادة ثورة تم القضاء عليها في إبادة جماعية سياسية تدعمها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA، مما أسفر عن مقتل حوالي مليوني شيوعي وغيرهم من المشتبه بهم المقربون من اليسار.

كان PKI أقدم حزب شيوعي في آسيا، بحيث تأسس بعد 3 سنوات من الثورة الروسية وقبل الحزب الشيوعي الصيني. هذا الحزب الذي بدأ بالاشتراكية تم تأسيسه من قبل مجموعة صغيرة من المغتربين الاشتراكيين الهولنديين مثل هينك سنيفليت في عام 1914، وتحول إلى حركة جماهيرية متنامية بحيث تبنى العمال والفلاحون والطلاب الإندونيسيون المتنوعون من 13000 جزيرة فكرة الاشتراكية واستخدموها في نضالهم ضد الاستعمار الهولندي والرأسمالية العالمية.

مستلهمين من ثورة أكتوبر عام 1917، بدأ الاشتراكيون الهولنديون والمواطنون الأصليون في جزر الهند الشرقية -التي كانت ما تزال تحت الاستعمار الهولندي- في تنظيم الانتفاضات وتشكيل سوفييتات الجنود والبحارة.

وبعد قمع هذه السوفييتات، طردت السلطات الاستعمارية الهولندية الاشتراكيين الهولنديين المتورطين. وفي عام 1920 أعيد إطلاق التجمع الاشتراكي الذي أسسوه تحت إسم جديد "الحزب شيوعي" على غرار البلاشفة، وأصبح أول حزب شيوعي آسيوي عضواً في الكومنترن. خلال أوائل العشرينيات من القرن الماضي، ركز PKI على بناء وقيادة الحركة العمالية كجزء من إستراتيجية نحو إنشاء جمهورية إندونيسيا السوفيتية، لكنهم أزعجوا قوى الاستعمار الهولندي الذين زادوا بدورهم من قمعهم لأنشطة حزب ال PKI، وطردوا قادته مثل "تان مالاكا وسيمون".

ثم بعد إخفاق ثورة عام 1926، أُجبر حزب PKI على العمل في السر وأصبح أكثر انخراطًا في حركة التحرر الوطني الصاعدة التي قادها القائد الوطني سوكارنو.