تحية إلى المناضل الدكتور محمد العجمي

كما البركان.........من حممٍ يثورُ


وغارُ الفجرِ...........تنثره العطورُ
وشمسُ الصبحِ تضحكُ للمغاني
ونُجْمُ الليلِ في عشقٍ......تدورُ
كذا عَجْميُّ....كنت وفي بلادي
تثورُ هنا...........على زمرٍ تجورُ
وتنزلُ للفقير..........وفيك عزمٌ
لأجلِ حقوقه..........سيفاً تغورُ
ومن عينيك.........تعطيه بريقاً
ليورقَ..........في لياليه السرورُ
ومن كفّيك...........أحلامٌ يراها
طريُ الغصنِ.....يملؤها الشعورُ
حكيماً، كنت، دوّاراً........كغيثٍ
إذا ما حلّ.........تنتعشُ الزهورُ
على الآهات والآلام.........تغفو
ولكنْ.............أنت ايوبٌ صبورُ
فنيت العمرَ.....ممتشقَ المعالي
وهل غير العلا تهوى الصقورُ؟!
بساحاتِ النضالِ....فكنت رقماً
وإسماً............كالدراري لا يبورُ
عشقنا فيك صوتاً....قد تباهتْ
عليه بالصباحاتِ..........الطيورُ
وروحاً......تدفعُ الأجيالَ حتى
على الغولِ الكرامِ هنا......تثورُ
فعذراً يا محمّدُ........مات فينا
حياءُ الارضِ وارتحلَ الضميرُ
وعذراً........ما عرفنا فيك أرزاً
يُقبلُ نعلَهُ................ نبعٌ يفورُ
ستبقى تحملُ البشرى.....إلينا
كمرجانٍ.......إذا مرجت بحورُ
وتبقى أنت شعراً.........خمّرتْهُ
مدى الأزمان... كالأرز الدهورُ