كلّ ذلك الحقد والإجرام لم يستطع أن يثني الشعب اللبناني عن خياره الثابت بالدفاع عن وطنه ومقاومة المحتلّين وكسر سطوتهم وهزيمة مشاريعهم التوسعيّة رغم كل الأثمان الغالية.
عدوان تمّوز وصمود الشعب اللبناني في مواجهته هو محطة من تاريخ طويل من المواجهة والتصدّي، وكان لحزبنا دوراً لامعاً سطّر فيه تاريخاً من البطولة والعزّة والانتصارات من تأسيس الحرس الشعبي وقوات الأنصار لمواجهة الاعتداءات، وصولاً إلى إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وتحرير بيروت والجبل والإقليم والبقاع الغربي وصيدا وقراها وصولاً إلى الشريط الحدودي المحتلّ. تاريخ هذا الحزب برّاق ساطع تشهد عليه جثامين شهدائنا الأبطال التي لا تزال محتجزةً لدو العدو الحاقد وهم الياس حرب وميشال صليبا وحسام حجازي وجمال ساطي وفرج الله فوعاني وإياد قصير وحسن ضاهر وحسن موسى ويحيى الخالد، مهما حاول البعض النيل منه أو تشويهه أو تحريفه أو طمسه، لأي خلفيّة كانت.
تحية وألف تحيّة لشهدائنا الذين غادرونا في مثل هذه الأيام من تموز وآب من العام 2006، الرفاق الشهداء: عوض جمال الدين وأحمد نجدي وحسن جمال الدين ومحمد نجدي وعلي نجدي وفؤاد الفوعاني وحسن كريم ومكسيم جمال الدين وعبد الناصر فيّاض، ومعهم الآلاف من الجنود الشيوعيين المجهولين الذين ساهموا في المواجهة الميدانية والعسكرية والإغاثة والتذخير والتموين الذين ساهمت نضالاتهم وتضحياتهم في كسر العدوان وأهدافه العسكرية والسياسية.