موقع التحالفات الطبقية في مشروع مهدي عامل

  أوّلاً: الوضعية النظرية للتحالف عند مهديفي سعيه الدؤوب لتحقيق التحام النظرية الثورية بالحركة الثورية من أجل تحقيق التغيير في بنيتنا الاجتماعية، بحث مهدي في السبل التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذه المهمة التاريخية للطبقة العاملة ولحزبها الشيوعي. وأفرد حيّزاً للتحالفات الطبقية لا تستطيع الحركة الثورية بدونها ضمان نجاح نضالها. وقد أدرك مهدي جيّداً طبيعة المرحلة -الثورة الوطنية الديمقراطية- ومهمّاتها المتشابكة، في بنية اجتماعية تتّسم بضعف التفارق الطبقي، فما كان صعباً عليه أن يستخلصَ ضرورة بناء التحالفات الطبقية من أجل إنجاز هذه المهمّات، مُحتفياً  بالنقد الذاتي الذي مارسه المؤتمر الثاني بحقّ الخطّ الانعزالي اليميني واليساري الذي مارسه الحزب، والمواقف التي اتّخذها من القوى السياسية والاجتماعية في هذه المرحلة أو تلك.

Image

مهدي عامل اليوم: وعي الجدلية التاريخية

لماذا نستعيد مهدي اليوم، غير إحياء ذكراه كمفكر حزبي مقاتل؟ السؤال هذا يُحيلنا إلى آخر: ماذا نستعيد من مهدي عامل في ذكرى استشهاده الـ32؟ ومهدي يجيب على السؤالين. كل كتابة هي صراع أيديولوجي ضمن الصراع السياسي الذي جسّده مهدي في مساهمته الفكرية إنتاج البنية المفهومية النظرية لحركة التحرر في مجتمعاتنا التبعية. فأبرز أيضاً الشرط الماركسي-اللينيني لإنتاج تلك المعرفة.

Image

ذكرى 15 أيار...*

تعودُ اليومَ، إلى أذهان العرب، ذكرى أفدح فاجعةٍ قوميةٍ أَنزلَها الاستعمارُ العالمي بأمّتنا في تاريخها الحديث. نعني بها ذكرى الخامس عشر من أيارعام 1948، يوم أُتيحَ للاستعمار والصهيونية العالمييْن أن ينفّذا خطط المؤامرة الكبرى التي رسماها معاً منذ الحرب الكونية الأولى، أو قبل ذلك، لاغتصاب البقعة المقدّسة العزيزة من أرضنا العربية، ولغرس "وتد جحا" في قلب بيتنا العربي الكبير!

Image

النكبة في حكايا ثلاث

أطلق المفكر والمؤرّخ قسطنطين زريق كلمة "النكبة"(مع أل التعريف) على ما حدث في فلسطين في العام 1948 في كتابه المعنون "معنى النكبة" (آب 1948) لاحقاً أصبحت التّسمية جزءاً من حياة شعوبٍ بأكملها، أوَّلها وأساسها الشعب الفلسطيني. عادت الباحثة روز ماري صايغ لتضفي على التعبير صفة الإستمرارية من خلال مقالها الذي عنونته "النكبة المستمرة"(مجلة البديل 2007). هذه ثلاث حكايا من "نكباتٍ" مختلفة لأجيال لا تزال "النكبة" تمر عليها.

Image

فلسطين تتسرب من المخيم*

"جدري" الانقسام الفلسطيني والنكسات المتتالية من جهة، ضيق الحال متعدد الأشكال، البطالة، الفقر المدقع، والاحباطات السياسية المتلاحقة من جهة اخرى، كلها فاقمت إحساس الكثير من اللاجئين بالقهر والعجز، حتى ليكاد بعضهم لا يجد المفر إلّا بحلم الهجرة، أشرعية كانت أم غير شرعية، والا.. فالهروب إلى المخدرات التي زاد تعاطيها بشكل مهول هنا في بعض مخيمات لبنان. أين فلسطين من هموم اللاجئين اليوم؟ قد يكون الجواب مبكياً..

Image
Image
الصفحة 33 من 36