قراءة في مشروع الوثيقة الفكرية السياسية البرنامجية للمؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي (2)

.تناول الفصل الثالث للوثيقة البنية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وتحت عنوان كيف جرى الانتقال التدريجي الى الرأسمالية في لبنان جاء في الوثيقة " الفصل الثالث: البنية الاقتصادية والاجتماعية في لبنان

Image

مناقضة الصيغة للميثاق وإغراق لبنان بصراع الداخل والخارج

يعيش لبنان حالياً أسوأ مراحل تاريخه. فأزمة نظامه المنهار والمهترىء تتواصل. ويستمر معها عجز سلطته عن إيجاد حلول تحت سقفه. وما يضاعف من تعقيدات وخطورة هذا الوضع، أن كل طرف سلطوي لا يكتفي بالطابع الداخلي والأسباب الداخلية للتناقضات، بل ينقل في أسلوب علاقته، التناقضات الخارجية الى الداخل اللبناني، ويستقوي كل طرف بدولة ضد  الآخر. والتعنّت بالمواقف الذي يزداد، يحوّل كل اختلاف الى خلاف وانقسامات لا تبقى فوقية فقط. فيصبح البلد سوق عكاظ.

Image

النضال التاريخي للشيوعي وانتفاضة تشرين واحداث الطيونة

تحية لمؤسسي هذا الحزب الشيوعي اللبناني ولشهدائه ومناضليه في ذكرى تأسيسه. فمنذ نشأته الى اليوم يركز نضاله على تحرير الوطن والانسان، وتغيير النظام السياسي الطائفي بوجهيه الوطني والاجتماعي.

Image

قراءة في مشروع الوثيقة الفكرية السياسية البرنامجية للمؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي

بتأخر دام نحو عامين عن موعده بسبب التطورات الكبيرة التي شهدها لبنان خصوصًا والمنطقة عمومًا، بدأ الحزب الشيوعي اللبناني التحضير لعقد مؤتمره الثاني عشر المقرر أوائل السنة المقبلة، ولهذا الغرض أنجزت اللجنة المركزية للحزب مشروع الوثيقة الفكرية _ السياسية _ البرنامجية، التي جاءت في كتيب بلغ عدد صفحاته 255 من الحجم الوسط. 

Image

تغييب معالم الدولة بتسلّط الزعامات والمرجعيات

مع ازدياد تسلّط الزعامات والمرجعيات على الدولة، يزداد تضاؤل معالم هذه الدولة ودور مؤسساتها الشرعية. وهذا التسلط يصبح نمطاً متبعاً في ظل سلطة النظام القائم، ويترك انعكاساته السلبية على مشكلات شعبنا ووضع بلدنا. وحتى المجلس النيابي، وهو المؤسسة الأم للتشريع والمحاسبة، لا يقوم بدور فاعل في معالجة المشكلات التي يتخبط بها شعبنا من جراء الكوارث والانهيار وأثره الشديد في ضيق مجالات العيش.

Image

حكومة النظام والطبقة السلطوية بمظلة خارجية

بعد جهد كبير ومشقة، وبقاء الوضع المتدهور 13 شهراً بدون حكومة، جرت ولادة الحكومة . لا يخفى ان هذه الولادة لم تكن لتحصل لولا المساندة الخارجية التي كان دائماً لها دوراً وانما هذه المرة فاقعاً. وفي حين ان تشكيل الحكومات وتغيير السلطات وحتى الدساتير، يجري بصورة طبيعية وفق قواعد متبعة في البلدان والمجتمعات المتقدمة، فإنه يمر بتعقيدات ومشكلات في بلدنا قبل الولادة قيصرية، وتستهلك جهداً ووقتاً طويلاً، تكون فيها البلاد بامس الحاجة الى معالجة ملفات ومشكلات متراكمة، يتعلق حلها بمجالات حيوية تطال الشعب او قسماً منه.

Image
الصفحة 8 من 35