التدقيق الجنائي... بين ستر المفضوح وفضح المستور

يواجه الشعب اللبناني أكبر عملية سطو مقونن على إدخاراته وودائعه وانتظام حياته متزامناً مع ازدياد المآسي والكوارث الإجتماعية، وإنهيار مالي ومصرفي، وفي غياب أية رؤية إقتصادية وإجتماعية لحلّ الأزمات السياسية والإقتصادية والإجتماعية من قبل المنظومة السياسية التي تسلّطت على البلاد منذ سنوات طويلة متحالفةً كقوى محاصصة طائفية ومذهبية مع رأس المال المالي والمصرفي .وبرغم مُضيّ سنة كاملة على انتفاضة الشعب اللبناني في الشوارع والساحات ليل نهار على امتداد مساحة الوطن، لم تستجب هذه السلطة لمطالب الانتفاضة الشعبية بل على العكس عمدت إلى التسويف والمماطلة، ولم تُقِم وزناً لهذه المطالب المحقّة بل أفسحت المجال للتدخلات الخارجية والضغوط الدولية وهو ما برز من مجيء الموفد الفرنسي وتكرار التصريحات لوزير الخارجية الأميركي حول الوضع الداخلي اللبناني .

Image

ضمور الاستقلال لاهتراء النظام وفشل سلطته

يمرّ عيد الاستقلال هذا العام، ونحن على مقربة منه الآن، كئيباً وفاقداً بهجة العيد، والكثير من معانيه الوطنية. فهذا الاستقلال الذي حقّقه شعبنا بنضاله وبوحدة قواه في المؤتمر الوطني عام 1943، الذي كان للحزب الشيوعي اللبناني وبخاصة قائده فرج الله الحلو، دوراً بارزاً وجامعاً للوطنيين فيه، وفي قيادة التحرك الشعبي الكبير الذي عمَّ لبنان، لم تقم الطبقة السلطوية بتعزيزه في اعتماد سياسة متواصلة لتطوير اقتصاد وطني منتج ومتوازن، وإنماء شامل مناطقياً واجتماعياً، وسياسة مالية تستجيب لمقتضيات نهج وطني واجتماعي شامل.

Image

"الاشتراكية والرأسمالية في عصر ما بعد الوباء"

كلمة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب في افتتاح الدورة الدراسية التي ينظمها الحزب الشيوعي الصيني بالتعاون مع الأحزاب اليسارية العربية، أونلاين عبر تطبيق الـ ZOOM.

Image

تحية لذكرى تأسيس الحزب الشيوعي اللبناني وانتفاضة 17 تشرين

من حسن الصدف أن تكون ذكرى انتفاضة 17 تشرين الاوّل، متقاربة مع ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي اللبناني في 24 تشرين أول نفسه، عام 1924، ما يتيح تناول هذين الحدثين التاريخيين في مقالة واحدة. وإذا ما كانت ولادتهما في "الخريف"، تحمل ما يفعله عصف الرياح الخريفية بأوراق الأشجار الذابلة، تمهيداً للتجدد في الربيع الآتي، فإن تقاربهما ينطوي على علاقة رحمية بينهما، تتمظهر أولاً، في انبثاقهما من صميم واقع بلدنا وظروف ومعاناة شعبنا وتدهور شروط معيشته. ثانياً، في اعتماد طريقة النضال الشعبي وسيلة للاحتجاج ورفضاً للحالة القائمة. ثالثاً، في الطابع النضالي العابر للطوائف والمناطق، لإسقاط النظام الطائفي ومنظومته الفاسدة. رابعاً في هدف إخراج بلدنا وشعبنا من حالة الانهيار، بتحقيق التغيير، لبناء وطن ودولة، يجسّد مطامح شعبنا وحقوقه الوطنية والاجتماعية والديمقراطية. فهذه الانتفاضة،

Image

غريب: مشروعنا هو تحقيق التغيير المطلوب الذي من أجله انطلقت "جمّول"، مشروع بناء الدولة الوطنية الديمقراطية...

تحت شعار "على درب "جمول" مستمرون"، احتفل الشيوعيون بالذكرى الـ ٣٨ لانطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" (جمول)، بمسيرة شعبية حاشدة نظمها "الحزب الشيوعي اللبناني" في بيروت. وانطلقت من صيدلية بسترس مكان العملية العسكرية الأولى ضد قوات العدو الصهيوني وصولاً إلى محطة أيوب مكان العملية الثانية. بحضور الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية بالحزب، وممثلين عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وهيئات نقابية ونسائية وثقافية، وحشد من الشيوعيين.وتقدم المسيرة رايات الحزب وجمول ويافطات تؤكد على مواصلة النضالات لتحقيق أهداف "المقاومة الوطنية" باستكمال التحرير وتحقيق التغيير، ومنها "على درب التحرير والتغيير. تحية إلى المقاومة الوطنية والانتفاضة الشعبية"...

Image

المواقف الطائفية للمرجعيات السياسية والدينية مناقضة للانقاذ

في وقت يواجه فيه شعبنا وبلدنا أزمات وكوارث وطنية واجتماعية وصحية غير مسبوقة، وتستمر فيه حالة الشلل والفشل السلطوي في ادارة شؤون الدولة والمجتمع، تتواصل التناقضات والانقسامات التي يستولدها نظام التحاصص الطائفي، ويتصاعد تداخل العوامل الخارجية مع الداخلية. فتصبح مسألة تشكيل الحكومات عملية قيصرية تستدعي ارضاء أو مشاركة مرجعيات خارجية واقليمية ودولية، كأننا أمام تشكيل ذات طابع اقليمي ودولي، ولكن بلباس لبناني. وكثيراً ما تطلّب تشكيل حكومات شهوراً طويلة وقد استمر الفراغ في الموقع الرئاسي سنتان ونصف، وجرى التمديد للمجلس النيابي مرتين.

Image
الصفحة 12 من 35