منذ مئة عام حدّد ف. إ لينين الإمبريالية بأنها رأسمالية طفيلية ومتعفنة. تعجّب كثيرون لوصف نظام ينتج تقدما تكنولوجيا وعلميا بأنه طفيلي ومتعفن. لكن الحياة ومسيرة البشرية في ظل الرأسمالية قدّمت البراهين على صحة هذا الحكم بما شهدته من حروب وأزمات وتدمير للبيئة وتهميش للبشر وتبذير للقدرات.

تحبّ المسرح كثيراً. أمّا هو فلطالما اعتبر حياته مسرحية طويلة وفيها من الصدف ما يجعلها تنتمي الى فئة الكوميديا السوريالية. تحبّ صالات العرض المسرحيّ كثيراً وهو يعرف تفاصيل عروضها خاصة تلك التي ظلّت صامدة في بيروت لغاية التسعينيات.

نعيش اليوم حرباً تجارية عالمية من نوع جديد ولكن ما زال شعار "التجارة شطارة" نشهده اليوم في زمن "الكورونا": غلاء معيشي فاضح على المواد الغذائية، وأيضاً على جميع المعدات الطبية الخاصة بالمكافحة والوقاية من الفيروس، ليصبح المواطنون في لبنان تحت رحمة التجار والمحتكرين من دون حسيب ولا رقيب.

الإنسان أثمن رأس مال في الوجود... (كارل ماركس).
ليست صدفة إطلاقاً أن تأتي ذكرى 137 عاماً على رحيل "كارل ماركس" أعظم مفكر في التاريخ (كما وصفه رفيق دربه فريديريك أنجلز في خطاب الوداع الذي ألقاه أمام ضريحه) بعد أن توقف عن التفكير في 14 آذار من عام 1883، كما ليست صدفةً أيضاً بعد مرور 172 عاماً على ظهور "البيان الشيوعي" (طبع في شباط ونشر في آذار عام 1848)، وفي الوقت الذي ننتظر فيه الإعلان الرسمي لجمهورية الصين الشعبية (الشيوعية) انتصارها على عدو البشرية المستجد "فايروس كورونا" في الأيام القليلة القادمة،

لا أدري إن كنّا من نُحاصره أو هو من يحاصرنا...
شاشات الهاتف باردة كصقيعٍ كانوني...
تفتقر الدفءَ، وحرارة اللمس التائه بين حذرٍ وحيطة...

يُظهر الفلسطينيون مدى عزيمتهم وإصرارهم على تشبّثهم بحقوقهم وأرضهم، وها هم بالمرصاد لوباءين "الكورونا" والاحتلال الصهيوني الذي يعتبر الأشد خطراً وإجراماً من الفيروس.