الهجمة الاميركية وفشل أهدافها في كوبا وفنزويلا

ليس جديداً التحدّث عن أهمية صمود كوبا، ودور القائد الاستثنائي الكبير فيديل كاسترو، الذي قاد ثورتها إلى الانتصار، وعلى تخوم أكبر وأشرس دولة إمبريالية. وهذا الصمود الذي ارتبط بإنجازات هذه الثورة، وبالتفاعل والثقة المتبادلة بين القائد والشعب، استند أيضاً إلى توحيد الطاقات الشعبية في أطر تستدعيها حماية الثورة وصمودها، وتحقيق أهدافها بتحرّر الوطن والإنسان من خلال الحزب الشيوعي، إلى النقابات العمالية، والشبيبة الشيوعية، والاتحاد النسائي، وصولاً إلى لجان الدفاع عن الثورة المنتشرة في كلّ حي ومدينة وقرية، التي تضم ستّة ملايين عضواً. وهذه الثورة بتجربتها وبمنطلقاتها الفكرية، شكّلت مدرسةً لتكوين الكوادر، ورفد الحزب والدولة، بالكفاءات والقيادات الجديدة والشابة، للتمكّن من مواجهة الصعوبات والتحديات المستمرّة، ومواصلة عملية بناء الاشتراكية في الظروف الكوبية، بالرغم من الحصار الاقتصادي الأميركي الجائر على كوبا، منذ عام 1961.

Image
Image

مسيرٌ طويل (2) الصين في العصر الجديد.. تنظيميا أيضا

منذ سنين، أعلن أمين عام الحزب الشيوعي الصيني شي جين بينغ، وبالاستناد إلى كلّ المتغيّرات في الصين وعلى مستوى العالم، أنّ مسيرة تطور الصين دخلت في مرحلة جديدة، وأنّ على الحزب الشيوعي الصيني البدء بتحضير نفسه للتصدّي لمهام العصر الجديد. ومنذ ذلك الوقت (عام 2013) أدخل إلى أدبيات الحزب الشيوعي الصيني مصطلحاً جديداً هو "الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد".

Image

مسير طويل (1)

  في العام 2015، عندما ركبت الطائرة متوجّهاً إلى الصين للمرّة الأولى، كنت أحمل في رأسي الكثير من الأفكار عن هذا البلد، وفي داخلي معاناتنا مع النظام اللبناني المتخلف. كان ذلك في أواخر الصيف، وكان الحراك الشعبي في خواتيمه، والمظاهرات الشعبية تجوب شوارع العاصمة بيروت رفضاً للسياسات الغبية والفاشلة فيما خصّ ملف النفايات في لبنان. وكنت واحداً من الذين شاركوا في تلك المظاهرات بكل أشكالها وأماكنها.

Image

الصين: الحوار ورفض العدوان طريقا البشرية للفوز المشترك

منذ توليه رئاسة الصين للمرة الأولى، رسم الرئيس الصيني شي جين بينغ مسار الصين للأعوام الخمسين القادمة فيما اعتقد كثيرون أنها مجرد خطابات لرئيس جديد، أي كخطابات كل الرؤساء الجدد ممكن أن تكون مجرّد وعودٍ في الهواء.

Image

فوزٌ ناعمٌ لليسار في الانتخابات العامة في إسبانيا

جرت في 28 نيسان الانتخابات العامة البرلمانية وانتخابات مجلس الشيوخ في إسبانيا. جاءت هذه الانتخابات مبكرة، بعد أن كانت مقررة في آذار عام 2020، تحت ضغط الوضع الاقتصادي وفشل الحكومة الاشتراكية في تمرير الموازنة العامة لعام 2019 في البرلمان الاسباني بسبب رفض الأحزاب الكتالونية والانفصالية والأحزاب اليمينية تأييدها. "الحزب الاشتراكي" الذي كان يحكم بأقلية (حظي في الانتخابات التشريعية السابقة بتمثيل 85 نائب من أصل 350) حظي هذه المرة بتمثيل 123 نائب، عكس التوقعات، بعدما تحالفت أحزابٌ عديدة ومنها "اليسار المتحد" والأحزاب الكتلانية والباسكية مع "الحزب الاشتراكي" لإسقاط "الحزب الشعبي اليميني" المتهم بعدة عمليات فساد وسرقة.

Image
الصفحة 25 من 28