النداء تحاور الخبير الاقتصادي الجزائري أحمين شفير
تجري الحملة الانتخابية للتشريعيات المبكرة التي أقرّها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم 12 حزيران في جوٍّ من الاعتقالات لعدد من الناشطين في الحراك الشعبي والصحفيين واستنفار أمني كثيف كلّ يوم جمعة وثلاثاء في كلّ الولايات الجزائرية محاولة لمنع خروج المواطنين والطلبة للمطالبة بالتغيير الحقيقي وإحداث قطيعة مع ممارسات النظام السابق. ويبدو أن الرئيس تبون وفريقه السياسي يواجه صعوبات كبيرة في نيل ثقة الشعب الجزائري، لذا هو يبقى يحاول تمرير أجندته السياسية بنفس الوجوه والخطاب والممارسات القديمة. للتذكير فإن الجزائر شهدت ولا زالت تشهد منذ أكثر من سنتين حراكاً شعبياً واسعاً تطور شيئاً فشيئاً حتى استطاع أن يفرض عدم التجديد للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة خامسة، وإجراء السلطات الجزائرية تعديلات دستورية منذ أشهر قليلة تفاوتت في شأنها الآراء والمواقف؛ ففي حين رأى فيها البعض أمراً إيجابياً، فإن آخرين يرفضوها رفضاً باتّاً معتبرينها إلتفافاً حقيقياً على منجزات الحراك الشعبي.