لم تكن حادثة قتل المواطن الأسود جورج فلويد خنقاً خطأً تقنياً خارج السياق الرسمي العام. قتل رجال الشرطة البيض للمواطنين السود حدثٌ اعتيادي في الولايات المتحدة الأميركية. حتى الكورونا في أميركا أصابت الأقليات بنسب مضاعفة عن البيض لأنّهم الأفقر والأكثر حاجةً للعمل والأقلّ وصولاً إلى الخدمات الصحية. العنصرية والطبقيّة والاستغلال سمات أساسية في المجتمع الرأسمالي، فكيف في معقلها النيوليبرالي المحافظ...؟
أظهرت جريمة قتل "جورج فلويد" خنقاً من قبل رجال الشرطة في مدينة "مينيابوليس" الوجه العنصري الحقيقي للنظام وتحديداً مع نموّ سياسات التمييز والفوقية والعنصرية التي تغذّيها مواقف وممارسات الرئيس ترامب. وكان بارزاً محاولة ترامب توجيه التهم والتهديدات ضدّ اليسار والمنظمات المناهضة للفاشية، مثل حلّ منظمة "أنتيفا"، خلال هذه الأزمة التي نزل فيها عشرات الآلاف من المواطنين الغاضبين إلى الشارع في عشرات المدن الأميركية،