صدر العدد الجديد من مجلة " النداء " بعنوان: " جريمة المرفأ: أفق بيروت القاتم"
صدر العدد الجديد من مجلة " النداء " بعنوان: " جريمة المرفأ: أفق بيروت القاتم" وفيه:
يوماً بعد يوم، يتهاوى ما بقي صامداً من بعض ما يُفترض أن يُسمى البنى التحتية المهترئة التي يتعكّز عليها البلد، ولا سيما الخدمات الاجتماعية وأبرزها القطاع الصحي في لبنان الذي كان يُعرف بتميزه في المنطقة العربية سابقاً، لما لعبه من دور ريادي قبل الحرب في مجال الخدمات الطبية التي كان يقدمها في مؤسساته الاستشفائية المتواجدة في كافة المناطق السياحة والثقافية للرعايا العرب والأجانب، والتي كانت تساهم في إدخال أموال إلى البلد.
يمر القطاع التعليمي في لبنان بأزمة ربما هي الأخطر في التاريخ الحديث وليس إنتشار فيروس كورونا هو السبب الرئيسي لها كما تحاول بعض قوى السلطة تصويرها. فبمعزل عن كورونا يواجه الآلاف من طلاب لبنان في كافة المراحل خطر التسرّب الدراسي بالاخصّ في المرحلتين الثانوية والجامعية. في تقريرينا هذا، سنتحدث بشكل أساسي عن الجامعات وسنتطرق للمدارس في مقالات أخرى.
صورة لطالما رأيناها في لبنان وطرابلس تحديدًا، منذ أمدٍ طويل، سمعنا عن من يخوضون فيها الذّل والجوع فيما تتراقص مصالح السياسيين والطبقة المسيطرة على أوجاعهم. طرابلس الفيحاء، التي سلبت منها الأحداث كل ما فيها من جمال أرض وشعب وألبستها الأجهزة الأمنية ثوب الإرهاب.
عمر هذه المسرحية ٢٠عاماً، أبطالها جوقة السلطة الحاكمة التي وضعت الخطط الدراسات والتوجّهات مستعينة بالعديد من الخبراء الدوليين ، وأكرمتهم بملايين الدولارات ورفعت شعارالكهرباء ٢٤\٢٤. المسرحية مستمرة والوضع يزداد سوءاً. مكمن هذه الاستراتيجية والمنهجية وأهدافها واضحة منذ البداية خصخصة قطاع الكهرباء وبيعه لشركات الجوقة الخاصة وسماسرتها في الداخل والخارج. بدأت فصول المسرحية منذ ١٩٩٢ ببعض التأهيلات العشوائية على قطاع الكهرباء، دون أي خطة متناسقة تخدم الحلّ السليم. نفّذت المشاريع بالتناتُش والمحاصصة، وأهملت المؤسسة الأم مؤسسة كهرباء لبنان ومنعت من تأهيلها. لهذا السبب كلّ الخطط لم تصل إلى أي نتيجة إيجابية تحافظ وتطوّر هذا القطاع الحيوي. هذه هي الحقيقة التي أوصلت القطاع إلى الانهيار، وتستمر المسرحية ولا أمل من كلّ هذه الإجراءات وهذه المنهجية بأن تصل إلى نهاية سعيدة والكهرباء ٢٤/٢٤.
يشكّل صندوقا التقاعد والتأمين والإعانة المحركان الرئيسيان لعمل نقابة الأطباء واستمرارها وديمومتها، كما يعملان على تقديم العديد من الخدمات الإجتماعية والإقتصادية للأطباء المنتسبين حيث يتمتع المستفيدون منهما بتعويضات ومعاشات تقاعدية تؤمّن لهم ولعائلاتهم ورغم بساطتها ومحدوديتها سبل العيش الكريم وتبعد عنهم الفقر والعوز في أيام العجز والتقاعد.