أضاعوا الاستقلال - وغيبّوا الوطن - ويدمّرون الدولة
تحتفل جميع شعوب العالم بعيد استقلال بلدانها بشعورٍ غامر بالإعتزاز والفخر، معتبرةً بحق أنه العيد الوطني الأهمّ لكل الشعب. وهي ترى فيه مناسبة لتقييم الانجازات المحقَّقة ولتأكيد ثقتها ببلدها ومستقبله. أمّا في بلدنا، فإنّ العيد الثمانين للاستقلال يمرّ دون شعور الشعب به. ولا يقتصر السبب على ما يحيط بلبنان من مخاطر تنجم عن حرب الإبادة التي يشنّها العدوّ الصهيوني على غزة وفلسطين، وتنعكس على حدودنا الجنوبية اليوم، فيكرّر هذا العدوّ بعنصريته وفاشيّته صورة إبادة الهنود الحمر في أميركا الشمالية، التي تشكّلت نتيجتها الولايات المتحدة.