على مدى عدة أيام (من 4 إلى 11 آذار/مارس)، عُقِد في بكين اجتماع "الدورتين السنويتين" للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي. وهو أهم حدث سياسي سنوي يُعقَد في مثل هذا الشهر من كل عام. ترافق اجتماع هذه السنة مع أحداث عالمية استثنائية. فالعالم يشهد أزمات في أكثر من مكان، والاقتصاد العالمي يشهد تباطؤًا وتراجعًا في نسب النمو. كما لا تزال بعض الأماكن تشهد حروبًا مدمرة، وخاصة الحرب الإسرائيلية على غزة. لذا، كانت الدورتين هذه السنة محط انتباه ليس الصينيين فقط، بل ولجميع دول العالم.
قبل عشرون عام، وعلى خلفية أحداث 11 سبتمبر، أعلن الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش "الحرب على الارهاب". ومنذ ذلك الوقت، خاضت الولايات المتحدة وحلفائها عدة حروب حول العالم، حيث وبحسب الجنرال السابق في الجيش الامريكي Wesley Clark، فإن الاستراتيجية العسكرية بعد 11/9 كانت تسعى الى "السيطرة على 7 دول خلال خمس سنوات: العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، الصومال، السودان، واخيرا ايران".
تخيّل الأمر معي، إذا كان عليك دين لبائع الخضار بجوار منزلك (ليكن اسمه خضر). وأصبح الأمر ضاغطاً، ولنفترض أنه لديك أخ اسمه سعدو يعيش معك في المنزل ويأكل ممّا تشتريه من خضر. فماذا ستفعل في هكذا وضع؟
قبل سبعين عاماً، كان المستعمر البريطاني يكتب على مداخل الحدائق العامة في مدينة شنغهاي التي كان يحتلها: "لا يدخلها الكلاب والصينيون".
قبل سبعين عاماً، ومن على شرفة أحد قصور المدينة التي كانت محرمة على الشعب، والمطلة على ساحة تيان آن مين في بكين، أعلن الزعيم ماو تسي تونغ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، قائلاً "من أجل تحقيق حلم عظيم، يجب خوض نضال عظيم".
"خلال مرحلة البناء، كانت المسيرة الطويلة دافعاً قويّاً للشعب الصيني، فبأدوات متخلفة جدّاً بنوا دولةً عظيمة"
إدغار سنو – "النجم الأحمر فوق الصين"
إنّ أولئك الذين تعوّدوا على تهديد الآخرين، هم فقط من يرونَ بأنّ الآخرينَ يمثّلون خطراً عليهم. ولا يحقّ لأيّ شخصٍ أنْ يُسيءَ فهمَ أو تأويلَ رغبة الشعب الصينيّ الصادقة وعمله الفعليّ في الإسهام في السلام والتنمية للبشرية. شي جين بينغ – 2018