عام على تفجير الرابع من آب الحقيقة مطلب معلّق برعاية نواب النيترات وتحفظّهم

في الرابع من آب المقبل تحلّ الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت، الذي صُنّف كثالث أعظم جريمة في تاريخ البشرية بعد انفجار هيروشيما وناكازاكي، ولا يزال الضحايا بانتظار الوصول إلى الحقيقة ومعرفة من المسؤول عن الإهمال الذي تسبّب بهذه المجزرة التي دمّرت مدينة عن بكرة أبيها، وخلّفت مئات الشهداء وآلاف الجرحى. عامٌ كامل بانتظار عدالة معلّقة في أروقة السياسة وتقاذف الاتهامات بين جهة وأخرى، في ما لا يعني تحقيق هذه العدالة إنصاف الضحايا وحسب، وإنما تأكيد أبسط حقوق المواطنة وهو العيش في كنف دولة قادرة على ضمان أمان وسلامة وكرامة أبنائها ومعاقبة كلّ من يهدّد عن قصدٍ أو غير قصد هذه الحقوق.

Image

شهداء وضحايا

تأتي الذكرى السنوية الأولى على حادثة انفجار أو ربما تفجير مرفأ بيروت مصاحبة للذكرى الخامسة عشر على عدوان تموز الذي انتهى في آب 2006 وذهب ضحيته مئات الشهداء، المفارقة أن شهداء تموز وآب 2006 معروف قاتلهم وهو العدوّ الصهيوني؛ فمنهم من قاوم واختار الشهادة درباً، ومنهم من كان ضحية، أما شهداء المرفأ فجميعهم ضحايا ..ضحايا نظام فاسد، بناه الإنتداب الفرنسي على المحاصصة الطائفية والمذهبية أنتج حرباً أهلية مدمّرة، والمضحك أن أمراء الحرب والطوائف هم أنفسهم أعادوا إنتاج النظام مع تبدّل في الأدوار من المارونية السياسية إلى السنيّة السياسية عبر دخول الحريرية شريكاً أساسياً بعد إتفاق الطائف،  إلى الشيعية السياسية واحتكار المقاومة مقابل احتكار الإقتصاد بالتعاون مع الوصيّ السوريّ، وطبعاً لكلّ فريقٍ معلّمه  الخارجي من أميركي إلى أوروبي إلى إيراني إلى سعودي وغيره؛ فلبنان يعيش اليوم كارثة إقتصادية لم يسبق لها مثيل بسبب فسادهم؛ فهؤلاء الأمراء أمسكوا بمفاصل الدولة على مدى ثلاثين عاماً وحوّلوا الإقتصاد إلى ريعي وتقاسموا الوزارات والإدارات العامة التي من خلالها جرى النهب المنظّم للمال العام والخاص بالتعاون مع الشريك الرسمي حاكم المصرف وجمعية المصارف، لقد انعدمت الطبقة الوسطى وأصبحت الأغلبية الساحقة من اللبنانيين تحت خط الفقر ويشهد لبنان هجرة غير مسبوقة لشبابه وكوادره بسبب تدني الدخل وانهيار العملة والغلاء الفاحش، إضافة إلى أزمة الكهرباء والوقود وغيرها .... وبالرغم من كلّ هذه الأزمات وقيام الإنتفاضة الشعبية في 17 تشرين 2019 وما زالت وتجلّت أبرز نتائجها في انتخابات نقابتيْ المحامين والمهندسين على طريق استرجاع الحركة النقابية التي شرذموها وفقاً لمصالحهم، ما زالوا يغالون في وقاحتهم ويجاهرون علناً بتقاسم الحصص من خلال تشكيلة حكومية مرفوضة سلفاً من قبلنا نحن الشيوعيين وحلفائنا. نعم أيها الشهداء في تفجير المرفأ أنتم ضحايا هذا النظام فهو مسؤول بكلّ مكوّناته عن وفاتكم وتدمير العاصمة والدليل عدم مثول من استدعاهم المحقق من نواب ووزراء وقادة أمنيين أمام القضاء والتلطي خلف الحصانات يؤازرهم مجلس نيابي قائم على قانون طائفي هم واضعوه. أما أنتم شهداء العدوان الصهيوني بكافة مراحله منذ أول اجتياح حتى عام 2006 وبخاصة أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.. المجد والخلود لكم يا من غيّرتم مجرى التاريخ في الصراع مع العدوّ فألف تحية، نحن دائماً نحيي ذكراكم بأكاليل الورود وإضاءة الشموع والوعود بإكمال مسيرتكم، لكن الوعد الحقيقي يجب أن يكون على مستوى الوطن بالدرجة الأولى عبر تفعيل الإنتفاضة وتثويرها من خلال البيان الذي أصدرته اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي مؤخراً حتى تحقيق التغيير الشامل. 

Image

مستحيلان حتى الان: المساءلة والمحاسبة

الارتكاب في لبنان مشروع ومعلوم. لا يخفى على الانسان العادي ولا على الأحمق. سيرة الارتكاب تأسست من لحظة تكوين السلطة بعيد ولادة الكيان، منذ مئة عام. أصل الارتكاب من أصول الكيان. والكيان استبدع شكلاً للنظام، يقنع الانسان السوي والسليم، ولا يقنع صاحب المصلحة، وسيد القوم، والممثل المتوارث للسلطة.

Image

مجلّة "النداء" تنعي مسؤول تحريرها السابق الصحافي وسام متّى

تنعي مجلّة النداء الصحافي المناضل وسام متّى، الذي تولّى مسؤولية التحرير في مجلة النداء بين العامين 2016 و2017، وكتب فيها لسنوات طويلة. شارك وسام في مشروع تحديث المجلّة وتطوير نسختها الورقية وموقعها الاكتروني، وعمل بتفانٍ وإخلاص حيث رحل عنّا وسام اليوم وهو في عزّ عطائه ونضاله السياسي والاجتماعي والمهني.   تميّز وسام بكتاباته التحليليّة ذات الطابع البحثي في كافة المؤسسات الاعلامية التي عمل بها، حيث كان متخصصاً في الشؤون الدولية والسياسة الروسية، وكانت له إضافة مميّزة للصحافة اللبنانيّة عموماً، حيث سنفتقد إلى قلمه ومساهماته ونقده.    أسرّة التحرير تتقدّم من عائلته ورفاقه وأصدقائه وزملائه وقرّائه بأحرّ التعازي.   بيروت، ٢٧ تموز ٢٠٢١   

Image

نبذة عن حياة الشهيدين فرج الله الحلو وجورج حاوي

قائد حزبنا وكبير شهدائنا فرج الله الحلو ولد في حصرايل قضاء جبيل سنة 1912  واستشهد سنة 1959  . قائد شيوعي لبناني الجنسية عربي اممي بارز  قتل على يدي جلاديه وذوبوا جسده بالاسيد.  كان قائدا بارزا في الحزب الشيوعي اللبناني  والسوري انذاك وما زال رمز للشيوعيين  السوريين واللبنانيين حتى بعد انفصال الحزب   الشيوعي اللبناني عن الحزب الشيوعي السوري . من المعروف على اثر الوحدة بين سورية ومصر  رفض الحزب الشيوعي حل نفسه وقدم ما يسمى  وثيقة المبادارات العشرة والتي رفضت  وفي مهمة سرية كان فيها بدمشق قام أحد  المخبرين والخائنين بتبليغ السلطات عنه فتم القبض عليه ووضع تحت التعذيب لكي يعترف  بأسماء القيادات الموجودة واستشهد تحت التعذيب قبل أن يحصلوا منه على اي من المعلومات ومن ثم  ذوبوا جسده بالاسيد خوفا من اكتشاف امرهم . القائد الشهيد جورج حاوي (1938 - 21 حزيران 2005). ولد في بتغرين في المتن الشمالي شرق بيروت  والده أنيس حاوي، والدته نور نوفل. متأهل من الدكتورة سوسي مادايان ابنة ارتين  مادايان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني في مطلع العشرينات . وقد تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة للرهبانيات الكاثوليكية.في بداية حياته تأثر بأفكار أنطوان سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي قبل أن ينتسب ألى الحزب الشيوعي اللبناني في الأول من ديسمبر/كانون الأول 1955 حيث خاض غمار العمل السياسي والوطني. تابع دورة داخلية على الصعيد الحزبي في لبنان, وكان من أبرز أساتذته نقولا الشاوي وحسن قريطم ويوسف فيصل وأرتين مادويان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني .عمل في المجال الطلابي بين 1955 و 1964 حتى أصبح عضوا في قيادة الاتحاد الطلابي عام 1957, وفي قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني .شارك في كل التحركات الجماهيرية والمظاهرات والإضرابات وكان يقود معظمها. وكان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية ـ النقابية.سجن عام 1964 لمدة 14 يوماً لدوره في اضراب عمال الريجي مع رفيقه جورج البطل وبعض قادة نقابة عمال الريجي.  بعدها اعتقل مع آخرين من قادة الاحزاب والقوى الوطنية اثر مظاهرة 23 أبريل (نيسان) 1969 الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية، كما اعتقل عام 1970 بتهمة التعرض للجيش.انتخب اواخر العام 1964 عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني. وكان اصغر اعضائها سناً. ولم يلبث ان أصبح عضواً في المكتب السياسي وعضواً في السكريتاريا في العام 1966.انتخب اميناً عاماً مساعداً في اواسط السبعينات، ثم اميناً عاماً في المؤتمر الرابع عام 1979 خلفاً لنقولا الشاوي. وكان ثاني امين عام للحزب بعد انفصاله عن الحزب الشيوعي السوري ـ اللبناني. وظل في منصبه حتى العام 1993.  يعتبر جورج حاوي من أهم وجوه اليسار اللبناني منذ السبعينات حتى يوم استشهاده . وكان أحد ابرز قادة الحركة الوطنية إلى جانب الزعيم الراحل كمال جنبلاط.  وانتخب نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية.خلال الحرب اللبنانية وما بين عامي 1975 و1976 شكل إلى جانب كمال جنبلاط ومحسن إبراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي الثلاثي الأساسي في تركيبة المجلس السياسي للحركة الوطنية.عام 1982 أصدر مع محسن إبراهيم البيان الأول لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية, خاطا إياه بيده وحاملا توقيعه وذلك إبان الاجتياح الإسرائيلي.أطلق عام 1991 مبادرته الشهيرة للمصالحة الوطنية عبر زيارات لكافة الأقطاب السياسية آنذاك بعد ذلك عمل بتصميم على إقامة مؤتمر وطني للحوار فكانت له زيارات لمختلف المرجعيات الدينية والسياسية.1999 انتخب رئيسا للمجلس الوطني للحزب الشيوعي قبل أن يستقيل من منصبه عام 2000.كانت آخر مبادراته السياسية في أبريل/نيسان 2004 وهي إطلاق حركة سياسية جديدة تحت اسم التجمع اليساري للاستقلال والتقدم. عارض سياسات الحكومة اللبنانية وبعض سياسات الدولة السوريا لكنه عرف بخطاب المعتدل الذي يدعو لإيجاد مرحلة جديدة من الاحترام المتبادل بين البلدين.اغتيل بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطىء المصيطبة في بيروت بتاريخ 21 يونيو2005

Image

"16"

"16" مثل السادس عشر من أيلول المجيد الذي أطلقت فيه جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضدّ الاحتلال الاسرائيلي سنة 1982.

Image
الصفحة 15 من 18