الشعب في قوارب الموت... وقوى النظام تحترب على فتات السلطة
سقطت المبادرة الفرنسية الأولى وسط تباينات دوليّة وإقليمية حول كيفية إدارة الصراع والتوازنات في لبنان، ووسط حفلة تناتش طائفي محليّ، على وزارات قديمة وأعراف جديدة وبدع مستمرّة. كلّ فريق يريد أعرافه الجديدة، حيث نشأت قدرة عجائبية بين ليلة وضحاها عند نادي رؤساء الحكومة السابقين فصاروا هم من يشكّلون الحكومات ويحلّلون ويحرّمون بعد أن أعاثوا في عهودهم الديون والفساد والإفقار والفشل. أمّا الفريق الآخر، فيريد صرف فائض قوّته عبر انتزاع وزارة المالية كجائزة مستدامة للطائفة الشيعية حصراً وليس لفريقه السياسي أو لحلفائه عموماً، وكأنّ عهد وزرائه في المالية تميّز بالمنّ والسلوى والإصلاحات الباهرة المبهرة.