جريدة من نوع اخر
وانت تتجه لإتمام مقابلة قد تبدو روتينية، ينتابك شعور من الدهشة ممزوج برهبة من الصعب كسرها، في تلك اللحظة تشعر بصعوبة وفرادة المهمة؛ محاورة احد أبرز مسؤولي ومفكري الحزب الشيوعي اللبناني في القرن المنصرم.
جريدة "النداء" التي كان صدورها في 21 كانون الثاني في 1959، تحمل رمزية خاصة بأدوار مميّزة. فهي لم تكن إضافة كمية للصحف اللبنانية.
"منفلفش الجريدة ومنقرأ الجريدة ومنسأل الجريدة إسمك وينه وبعدا بتسكت وبتطلع بيضا الجريدة" محمد العبدالله
يكاد يكون لي حكاية مع "النداء"! بعد أشهر من صدورها أوائل عام 1959، انتقلتُ إلى "الكلية العاملية" في بيروت لمواصلة تعليمي في المرحة التكميلية. كانت الجريدة الجديدة تصل باكراً منزل أخويَّ المرحومين رضا وعون حيث كان الأخير يتولى توزيعها لمجموعة من المشتركين الرفاق على دراجته الهوائية.
(ننشر ادناه النص الاول من صفحة "وجهة نظر" التي نشرت يوم الاحد 20 نيسان 1988 في جريدة "النداء" واستمرت في الصدور أسبوعيا لمدة عام كامل)
بيان "النداء" الأول، ثورة الشباب الشيوعي في الإعلام بشكلٍ عام والإعلام الحزبي بشكلٍ خاص. نشر العدد الأول من صفحة "وجهة نظر" في شباط 1988، باقتراح إشراف الباحث أديب نعمة. يومها كان عضواً في اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي ومسؤول التثقيف، والابن المدلل للقيادة، فنال اقتراحه الموافقة بسرعة.