شابة تجاوزت التسعين

من الصعب جداً الكتابة عن ليندا مطر بصيغة الغائب، هي التي ملأت عقوداً من الزمن بحضورها البهيّ وعزيمتها الفولاذية ونضالها الدؤوب لا لأجل المرأة فحسب، بل لأجل الإنسان أينما كان، ولكن بشكل خاص لأجل إنسان هذه البقعة من الكوكب حيث يولد المرء وارثاً أعباءً وتراكماتٍ من الظلم والعسف والجور الذي يصيب مواطنين لا ينالون من حقوق المواطنة سوى صفتها، فيما تقع على كواهلهم كل واجباتها.

Image

الحزب الذي لا يشيخ

عمره 98 سنة ولايزال حاضرا في قلب المعركة الوطنية والاجتماعية.. قدم تضحيات جسيمة وغالية، ويستمر وفيّا لشهدائه، ووفيّا لقضايا شعبنا..مرّ في مراحل نهوض وهبوط وظروف قاسية، ولم يتراجع، بل كان في كل مرة يخيّب امل الخصوم الطبقيين والطائفيين وحملات العدو الاستعماري.

Image

جنود المطبعة المجهولون

لم يكن ممكنا للـ "النداء" أن تصل إلى أيدي قرّائها لولا جهود الخطاطين والعمال في المطبعة. هنا لفتة متواضعة لبعض من ساهم في صدور الجريدة.

Image

يوم انطلقت عدستهم

في البلد الذي لا يخلو من المتاعب، تتشكل أرض خصبة للعمل السياسي والصحافي. وحيث تحل المتاعب، لا بد أن تظهر كوادر تغييرية، وكان لجريدة "النداء" أن تكون الملجأ لتلك الكوادر.

Image

صفحات من نداء حياتي

جدليّة العلاقة مع النداء غنية جدًا وممتعة في آن واحد، فقد نُسجت قبل عشرات السنين أمنيًا، في نهايات الحرب الأهلية بالتوازي مع انتصارات صنعتها بطولات مناضلي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. كان ذلك تحديدًا بين عامي ١٩٨٦ و١٩٨٨، حيث شاركْتُ مع رفاق كثر بينهم الرفيق أنور ياسين في حراسة مبنى الجريدة في الوتوات عندما كانت بيروت تشهد حروبًا صغيرة متنقلة وتخضع شوارعها لقوى أمر واقع متعددة.

Image

سهيل عبود: الصحافي النقيّ

لم يكن سهيل عبود "نجماً" معروفاً في عالم الصّحافة، لكنّه كان سلساً وحقيقيّاً وصادقاً ومتواضعاً... رحل في يوم 9 تموز عام 2011 في الكويت إثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز الـ 58 عاماً. عاش حياته متنقلاً بين قريته جاج في جبيل وبيروت والكويت، زاهداً بالمراكز والسلطة والأضواء.

Image
الصفحة 4 من 17