Hide Main content block
في العدد الأخير
ما ان مرّت ساعات على انقضاء يوم ٢٥ /١٠/٢٠٢٠، وانتهاء الفعاليات الاحتجاجية بمناسبة مرور عام على انتفاضة تشرين الشعبية الباسلة، حتى تواتر إصدار البيانات حول رفع الخيم ومغادرة ساحة التحرير. وفيما اتفقت هذه البيانات في شأن الانسحاب، فأنها اختلفت حول دوافع ذلك. فقد ارجعت السبب الى عوامل شتّى لا تجمعها رؤية موحدة، من بينها رفع الغطاء عن المندسين وكشفهم للسلطات الأمنية بهدف اعتقالهم، وقطع الطريق أمام اختراقات الأحزاب الفاسدة وأزلامها التي أساءت للانتفاضة وأهدافها، وعزل دعاة التطرف وتصعيد العنف، واتاحة الفرصة للتنظيمات السياسية التي تشكلت عبر الانتفاضة لتشترك في الانتخابات وتصل الى مجلس النواب، وتوفير فرصة لإعادة تنظيم صفوف المنتفضين، والاستعداد لانتفاضة جديدة بحيوية أكثر، فضلاً عن آراء أخرى.
- بقلم جاسم الحلفي (*)
بالانتماء إلى جماعةٍ ما، يظهر للفرد من يمكن (بل ويجب عليه) أن يقصيه ويستبيحه أو يقتله في نهاية المطاف. توضع الفروق بحيث يتصوّر الأول في وحدةٍ مع آخرين والآخر مختلف تماماً وغريب عنّي/عنّا في وحدة مع غرباء. الجماعة يمكن أن تقوم على أساس عائلي أو وطني أو مناطقي أو ديني أو لغوي أو عرقي أو جنسي أو على خليط منهم جميعاً بحيث يبتلع تصوّرٌ منهم التصوّرات الأخرى ويستخدمها على أساسه.
- بقلم سامي حسن
صدر العدد الجديد من مجلة النداء، بعنوان "لا تصالح"، وفيه:
- بقلم النداء
خاص بالهدف - ترجمة عن: مايكل كويت في ROAR Magazine.
مطحنة الوجودأحمد وهبي ... مطحنةٌ وجوديّة، ندور في رحى اعتمالاتها؛ فلا تُبقي ولا تذَرُ بمسميّات الدُّنيا، وهي أثقلُ من خطىً في مهبِّ الجدل العبثيّ. لكن، للوجع أوجهٌ حمّالةُ إشتباهٍ واعتقالات. ثمة وجوهٌ طلَعت إلى الشّمس ضدَّ طبقة الطغاة والفساد وتقاسمهم للمقدّرات والسلطة، السلطة الخارجة على الناس. السلطة، تلك الثقوب السوداء الدائرة في أنبوب المجاري "الوطني"، أنبوب يحتشي كلَّ ما يُنسَبُ للحياة. مجتمعاتٌ تتبدّى انفصاماً قهرياً بلا طائل، تعيش انعدامها عن سابق إصرارٍ وترصّد، وبلمحة بصرٍ كاشفة، تتحوّل وسائط التواصل إلى شبكات دعارة فكرية، تُطبّل وتزمّر لطويل العمر... كلُ في حظيرته على رأس قطعانه، كأنّهم التوأم السيامي لأولاء... رعاة الكفرِ الرفضِ القتلِ للعقل، للروح في الداخل والخارج على حدّ سواء، ولا حدودَ أخلاقية لهذا الفيروس المدمّر. تعاليم عصرية على نهج التلمود. وأقول، نحن الشعوب الحُرّة الأبيّة من روح الأرض الطيّبةِ وملحها، من جرحها الطويل الشجن، نذهبُ فيه إلينا لنقبضَ على الأنواء والعواصف، بخطىً تكاد أسرع من الضوء، وفوق الظهور حُكّامُ العصرِ…
- بقلم أحمد وهبي
كرة القدم هي جبهة من الجبهات التي يكافح عليها، بقوة وعزم، الشعب الفلسطيني ضد المستعمرين الصهاينة الذين سلبوا منه أرضه قبل 70 سنة، بدعم ومباركة الامبريالية البريطانية. ولا يزال الصهاينة يواصلون اليوم حملة تطهيرهم العرقية ومصادرة أراضيهم ضد الفلسطينيين لإقامة مستوطنات. واليوم تدعم الامبريالية الأميركية السياسة الإرهابية للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
- بقلم محمّد وليد قرين
إبّان تولّي أمين الجميل مقاليد الرئاسة في لبنان، مُنِع الفلسطينيون من مزاولة حوالي ٧٠ مهنة. لم يكن غريباً هذا الأمر، إذ إنّ اليمين اللبناني لطالما اعتبر أنّ الحرب الأهلية وما سبقها كان بسبب الوجود الفلسطيني في لبنان، فكان عقاب اليمين آنذاك بمنع الفلسطينيين من العمل، وبالتالي حرمانهم من أبسط مقوّمات العيش. إلّا أنّ هذا المسار بدأ يتطور لصالح اللاجئين الفلسطينيين بدءاً من عام ٢٠٠٥ حين تولّى طراد حمادة وزارة العمل، فعمد إلى إصدار المذكرة رقم 1/ 67 التي أتاحت للمهنيين الفلسطينيين العمل في المهن اليدوية والمكتبية المحصورة مزاولتها باللبنانيين دون غيرهم، بشروط معيّنة، أبرزها أن يكون من الفلسطينيين المولودين على الأراضي اللبنانية، وأن يكون مسجّلاً في سجلات مديرية شؤون اللاجئين التابعة لوزارة الداخلية.
- بقلم عطالله السليم
ليست ذكرى إستشهاد القائدين فرج الله الحلو وجورج حاوي مناسبة عابرة، بل إنها دافعٌ للإضاءة على رؤيتهما ودورهما القيادي، وعلى قيم النضال والتضحية في سبيل قضية شعبنا ووطننا. ولا يمكن الإيفاء بدور واحد منهما في مقالةٍ واحدة، فكيف بقائدين من هذا العيار. فقد شغل كلٌّ منهما مكانة مميزة في حياة الحزب، وفي الحياة السياسية العامة في لبنان ومحيطه. واندمج تاريخهما في مسيرة الحزب المستمرة ضد نظام الاستغلال الرأسمالي وجوهره الطبقي وطابعه الطائفي، الذي غرس الأجنبي في بنيته السياسية والاقتصادية، بذوراً تُنبت إنقسامات وتحاصصات وتبعية، فتضعف مناعة لبنان الداخلية، وتجعله مكبّلاً بشباك الطائفية ومنظومة الفساد، ومفتوحاً على التدخّلات الخارجية، وعلى الهزات والحروب الأهلية والإنهيار الذي يتخبّط فيه بلدنا اليوم.
- بقلم موريس نهرا