غلاف العدد

أخر المقالات على غلاف جريدة النداء

متى نبدأ بتأسيس الدولة الوطنية؟

النظام التحاصصي مشغول بدقة، وممسوك من أطرافه السياسية والطائفية حتى الخناق. ويعاد إنتاجه بحصص مختلفة تبعاً لموازين القوى الدولية والإقليمية المتدخلة في الشأن اللبناني الداخلي. لكن، ومنذ تأسيس لبنان الكبير قبل قرن من الزمن، فإن مكونات عناصر قيام الدولة من حيث هي دولة المؤسسات والهيئات وفصل السلطات والإدارة وتنظيم العلاقة مع المواطنين، بقيت خارج التشكل الدولتي بالمفهوم السياسي-المواطني إلى حد الآن.

فوز ممداني اختبار حقيقي لليسار الأميركي

"لطالما كانت نيويورك مدينة المهاجرين، وستبقى مدينةً للمهاجرين، والآن سوف يحكمها أحد ابنائها المهاجرين" - زهران ممداني في خطاب الفوز بالانتخابات.

حماية التحرير بالدولة الوطنية والوحدة الداخلية

من حق لبنان واللبنانيين أن يشعروا بالفخر والاعتزاز في عيد التحرير... فقد حققت مقاومة شعبنا انتصاراً تاريخياً وفرضت على الاحتلال الانسحاب من أرضنا عام ٢٠٠٠ بدون قيد أو شرط. ولهذا الانتصار مغزى كبير، شكّل في بُعدَيه الوطني والعربي مثالاً ساطعاً يبقى راسخاً في تاريخ بلدنا وذاكرة شعبنا وشعوب منطقتنا.

عاش أول أيار رمز نضال العمال للتحرر والتغيير

الأول من أيار هو عيد جميع العمال في لبنان والعالم على اختلاف أديانهم وطوائفهم وألوانهم.تكمن أهميته أيضًا في الطابع النضالي لطبقة اجتماعية تُنتج الحاجات المادية للمجتمع، من غذاء وكساء وصناعة وزراعة وبناء وحرف... إلخ، والأهم هو أن الطبقة المنسجمة المصالح، تكتسب في نضالها لتحسين شروط عملها ومعيشتها وعيًا يعكس واقعها الاجتماعي، وبالتالي دورها التاريخي الذي يُختصر بأنها في نضالها لتحرير نفسها من الظلم الاجتماعي تحرر معها المجتمع بأسره. والمعروف أن العمال وذوي العمل المأجور، لا تعيش الرأسمالية بدونهم وبدون استغلالهم.

هل يتعظ اللبنانيون من دروس الحرب الأهلية؟

بعد خمسين سنة على انفجار الحرب الأهلية في 13 نيسان 1975، لا يزال بلدنا وشعبنا يعانيان الكثير من جروحها وآلامها. ولا تزال أسبابها كامنة في طبيعة النظام السياسي نفسه. ومع أن مؤتمر الطائف، الذي جرى برعاية دولية وإقليمية واقتصر لبنانياً على ممثلي الطوائف مع استبعاد القوى العلمانية، لم يستطع تجاهل الأسباب الداخلية للحرب الأهلية، فرأى وجوب تلمّس بعض الإصلاحات التي تفتح طريقاً للخروج من النظام الطائفي، أبرزها تشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية، وانتخاب البرلمان القادم (1996) خارج القيد الطائفي، وإيجاد قانون انتخابي يضمن تمثيل جميع الفئات الشعبية، واستحداث مجلس شيوخ لتمثيل الطوائف، واعتماد اللامركزية الموسعة، إلخ...

النداء في بريدك الإلكتروني

إشترك بخدمة النداء على بريدك الإلكتروني لتبقى متطلعاً على اخر المقالات والتعليقات.

Hide Main content block

في العدد الأخير

... ومرّت الأيّام والسنين، الواحدة تلو الأخرى، بطيئة وملئ بالعبر.سبع وعشرون سنة من عمر قرية جنوبية صامدة في وجه الشدائد والخذلان، وبالرغم من المجازر المتتالية والمتعددة الأشكال...
حطيط: لا نحتاج إلى «عفو عام»، بل إلى «عدل عام» لمحاسبة المنظومة ومؤسساتها... منذ تسع سنوات طُرح ملف عودة العملاء إلى لبنان، الوطن الذي خانوه وتعاملوا مع المحتل منفّذين لأبشع جرائمه، كالجيش المرتزق، ساعدوا العدو على احتلال الأرض والتنكيل بأبناء شعب صمد وقاوم وأغلبهم أُسِرَ وعُذِّبَ واستُشهد على أيدي أولئك الذين يسمّونهم بـ «المبعدين».
إن تحسين نمط مقاربة إجراءات عقد المؤتمر الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني بات يجسّد في ظرفنا الراهن حاجة موضوعية ملحّة، لأكثر من سبب داخلي وخارجي. ففي الداخل، باتت التحوّلات الجارية تنذر، من حيث عمقها وشمولها، بتمزيق لبنان وتقويضه تحت وطأة التفاقم غير المسبوق في أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتكرّرة، التي يتحمّل مسؤوليتها أساساً تحالف القوى السياسية والطائفية المتنفّذة داخل السلطة، فضلاً عن مفاعيل استمرار الارتدادات السلبية على هذا البلد بسبب تفاعل أزمات المحيط التي لم تكتمل فصولها.
... بلا مُقدّمات، وجدتُ نفسي في الإلفية الثالثة بعد الميلاد. ولكي يكتمل الماضي، يجب أن يمرَّ صاحبُهُ بتجاربَ تختمرُ مادتُها في دِنان ثقافتهِ ومعرفته، تلك المُعتَّقة سلوكاً وتفاعلاً.. يوثّقُها لغايةٍ ورغبةٍ لا تنفطرُ مسافاتها الزمانية، والمكان كيفيّاتٌ جمعية متأصّلة، متواصلة بدرايةٍ أم لا...
يبدو أن مسار التغيير الجذري في تكوين السلطة والنظام السياسي في لبنان، قد يتأخر سنوات إضافية، فإنّ الثورة المضادة التي تقودها قوى المنظومة الأوليغارشية، بوجهيها البوليسي- الأمني والطائفي الرجعي، وبجميع الوسائل الممكنة، قد تمكّنت تدريجياً، وعلى مراحل، من امتصاص الغضب الشعبي وتطويق انتفاضة السابع عشر من تشرين عبر تحفيز شارعٍ طائفي ضد آخر، واستخدام القمع والعنف، وإعادة إنتاج خطاب المحاور الإقليمية المتصارعة بما يتناسب ومصلحة نظامها السياسي ونفوذها المحلّي، قبل أن تتمكن قوى الانتفاضة من بلورة مشروعٍ سياسي موحّد واستحداث مجالس منتخبة تصارع السلطة القائمة بالمعنى الحقيقي للكلمة.
 بـكتابه الجديد (إبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية)، الصادر، مؤخرا، عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، يضيف الكاتب رضا الظاهر مساهمة جديدة متميزة الى انجازاته الابداعية متمثلة بكتبه وأبحاثه الهامة.
عديدةٌ هي المواضيع التي ما زالت حتى الآن وقبل الكورونا تستأثر بإهتمام حياة ومعيشة الفئات الشعبية وبالأخصّ العمّال والمستخدمين وذوي الدخل المحدود ، والمتعلقة بمعاناتهم اليومية بسبب تدني إنعدام الخدمات الأساسية الحياتية والإجتماعية من السكن والنقل والكهرباء والمياه والصحة والتعليم والغلاء والإحتكار والأسعار وفرص العمل وحماية الأجور والضمان الإجتماعي والشيخوخة.
الكثيرون يتأسفون (في ظرف التقشف هذا) على الإزعاجات الناتجة عن افتقار للحياة الاجتماعية والثقافية المُنظّمة خارج المركز "السيء" في الضواحي "الجيّدة" (المنظور إليها كمراقد بلا مساحات خضراء، بلا خدمات، بلا استقلالية، أين صارت تنعدم فيها علاقات إنسانية حقيقية). إنّه لتأسف منمّق. فحتّ لو وُجِد في الضواحي كل ما يتم التأسف على نقصه فسيكون المركز هو واضعه. ذلك المركز نفسه الذي، في ظرف سنوات قليلة، دمّر كل الثقافات الطرفية التي كانت - حتى سنوات قليلة مضت - تتمتّع بحياة خاصة، حرّة في جوهرها، ثقافات كانت تضمن حتى للمناطق الطرفية الأكثر فقراً وبؤسا طً تلك الخصوصية وتلك الحرية.

إخترنا لك