غلاف العدد

أخر المقالات على غلاف جريدة النداء

وجدت المقاومة لتنتصر

الأميركي يتصرف بحزم وقوة رادعة في المنطقة، ويعمل وفق منهجيات تكتيكية أحياناً لتكريس وحدانية سيطرته وهيمنته على الشرق الأوسط الجديد. وهذه مضامين حروبه التي لم تتغير بأهدافها، رغم المتغيرات الجارية على المستوى الدولي، ورغم تعمق أزمته، ورغم فتحه جبهات مواجهة ضد روسيا والصين وإيران. يعني، الأميركي يدير لعبة الحرب والسلم لحد الآن، ويعدل أجندة أولوياته تبعاً لأهدافه، ويتحين الفرص لتصفية حساباته مع خصومه ومعارضيه مرة بالأصالة عن نفسه، ومرة بإدارة حروبه بالوكالة كما هي الحرب المفتوحة على غزة ولبنان.

إسرائيل التوسعية تطال في حربها الوحشية مصير لبنان

لا يمكن وصف ما يقوم به العدو الصهيوني في حربه على غزة ولبنان إلا بحرب إبادة لا تقّل وحشيتها عن النازية.

معركة المصير: بين الاستعباد أو التحرر في لبنان وفلسطين والمنطقة

لم يهضم الاميركي ما وصلت اليه الأمور في منطقة الشرق الاوسط من متغيرات، بعد التمدد الإيراني وتأثيره في المنطقة العربية، والتمركز الروسي بقوة في سوريا، وتنامي الدور الصيني بشبكة علاقاته العربية، وصولا لإعلان بكين.

النظام الطائفي والعدو الصهيوني خطران يهدّدان لبنان

النظام القائم في لبنان لا مثيل له في العالم المعاصر. فهو يتأسس على فرز اللبنانيين إلى 18 طائفة، وتتشكل سلطته من ممثلي طوائف وكأنها كيانات سياسية، مع أنها ليست موحدة إلاّ روحياً وطقوسياً. وتأتي صيغة التحاصص في بنية الدولة وسلطتها، وفقاً لأحجام الطوائف، وهي متحرّكة، وبتوازنات شديدة الدقّة والحساسية، فتتحوّل التناقضات بين زعماء الطوائف إلى صراع طائفي في السلطة والمجتمع..

مجدل شمس: حساب مفتوح في مواجهة الاحتلال

 فتح الحادث الأخير الذي أودى بحياة أكثر من 12 مواطناً سورياً من أهالي مجدل شمس في الجولان المحتل نقاشاً متجدداّ حول الهوية الوطنية لأهالي المنطقة، وسط سعي حثيث دأب عليه كيان الاحتلال لتقسيم السكان العرب في المناطق التي يحتلها على أساس مذهبي ووسط سرديات كاذبة، للتفرقة وإثارة الفتنة فيما بينهم.

النداء في بريدك الإلكتروني

إشترك بخدمة النداء على بريدك الإلكتروني لتبقى متطلعاً على اخر المقالات والتعليقات.

Hide Main content block

في العدد الأخير

ثمانية وثلاثون عام مضوا، ونحن نلح على ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية"جمول"، لانها القرار التاريخي الثوري الاصح، ولانها الاجمل ودرة الكفاح الوطني اللبناني، والصفحة الاكثر اشراقا، في تاريخ لبنان الحديث.
استجابةً لطلبِ جمعٍ من الأصدقاء، والشبيبة منهم بخاصة، ودون أن "يفرضوا موضوعاً معيّناً، ومن غير تردّد ولا احتراس"، عرض الشهيد حسين مروة في حديثٍ أمامهم "قضية معينة " هي بالنسبة إليه وإلى الأصدقاء "الحافز لهذا الجمع، الذي لولاه لما كان هذا اللقاء ولما كان الحديث" (2) أيها الأصدقاء: أصدقاء النضال التّحرّري العربي !..
عقد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق حنا غريب مؤتمراً صحفياً ظهر اليوم في مركز الحزب الرئيسي في الوتوات. استعرض خلاله موقف الحزب من أبرز القضايا السياسية والاقتصادية الاجتماعية ورؤية الحزب لاستكمال المواجهة مع المنظومة الحاكمة.
 انطلقت إشكالية البحث من ملاحظة أولية تتمثل في إضفاء حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها (المعروفة بـ BDS) أولوية على الطرق عبر دول الشمال العالمي كالولايات المتحدة، في حين أن السياقات الفلسطينية والعربية تعدّ أساسية وتشهد تطبيعاً رسمياً مطرداً. فيطرح الكتاب تساؤلات بشأن صحة ذلك من خلال مناقشة نشاط حركة المقاطعة في فلسطين ومجتمعات عربية وأوروبية وفي الولايات المتحدة. وتتصل بإشكالية البحث المذكورة موضوعات كطبيعة الفئات الاجتماعية التي تشكل حركة المقاطعة، وعلاقة الأخيرة بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، وبالنضالات الفلسطينية والعربية والعالمية المتنوعة، فضلاً عن علاقة الحركة بإسرائيليين مناهضين للصهيونية.
كان واضحاً، ومنذ المؤتمر الحادي عشر للحزب وقبله، أنّ العودة إلى لعب الدور الطليعي التغييري في اللحظة التاريخية الراهنة تحتاج إلى رؤية علمية للمرحلة التاريخية والجديد النوعي الذي تحمله، ففي هذا الجديد التاريخي تكمن نقاط القوة التي يستطيع فيها الحزب أن يمثّل الحركة التاريخية. وكان المؤتمر قد عبّر عن فكرة إطلاق ورشة ممتدة لإنتاج هذه الرؤية ولكن اليوم ولعدّة أسباب لم تنفتح تلك الورشة، وها نحن نحاول أن نقوم بتلك المهمة في وقت قصير يبدو أنه غير كافٍ ولكن لا مهرب من المحاولة للتقدّم، ولو بخطواتٍ تحمل خطوط عامة تؤسّس لتعميقها لاحقاً. وليس من الصعب القول أنّ هناك عدة طروحات أغلبها غير متبلّور تعبّر عن نفسها اليوم في سياق النقاش المؤتمري وضمن اللجان التحضيرية تحديداً.
تتكشّف مجموعة صراعات وتناقضات في الوضع اللبناني منذ إستقالة حكومة سعد الحريري بعد إنتفاضة 17 تشرين، هذه الصراعات والتناقضات تأخذ طابعاً لبنانياً وإقليمياً ودولياً وقد نجم عنها حتّى الآن تبدّلات وتحوّلات شديدة الأهمية، أبرزها إتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، والصراع التركي الأوروبي في حوض البحر المتوسط، والزيارات الأمريكية المتكررّة للمنطقة، وحضور فرنسيّ قويّ سافرٌ في الشؤون اللبنانية الداخلية أفضى إلى تكليف السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن الوضع الفلسطيني الذي يخضع لإختبار مشاريع نتنياهو التوسًعية العدوانية، مستفيداً من الدعم غير المحدود من قبل إدارة ترامب والحضور الأميركي القوي في المنطقة والجهود المبذولة من إدارته لتحقيق صفقة القرن، أمام إستقالة وتواطؤ الدور الرسمي العربي.
سلاح المقاطعة الاقتصادية في حربنا لإسرائيل ، لاشك أنه أحد الأسلحة الفعّالة الذي يستطيع به العربُ منع هذا "المخلوق " الاستعماري الصهيوني المسخ، من التمدّد وضربِ اقتصادِهم الوطني والسيطرة عليه . فقد كان العرب ، إذن ، واقعيين تماماً حين اختاروا هذا السلاحَ في حربِ هذا "المخلوق" الطفيلي الذي ولدته المطامعُ الاستعمارية الدولية في أرضنا وعلى أشلاءِ بني قومنا:المشرّدين منهم، والمستشهدين ، والمقيمين ـ بعدُ ـ على كومة الجمر في الأرض المحتلة ، وفي جحيم الظلم والاستبداد.
المهمّة الراهنة تقتضي البناء على الكتلة الاجتماعية التي أفرزتها 17 تشرين من أجل تشكيل قطبيّة سياسية تضع في أولوية مهامها الداخلية مشروع كسر هيمنة تحالف رأس المال والأحزاب الطائفية، والسير معاً باتجاه مسار آخر، مسار إنقاذي نطرح فيه تأسيس عقد اجتماعي جديد تحت شعار "نحو دولة ديمقراطية علمانية... نحو بناء الاقتصاد المنتج... نحو العدالة الاجتماعية".

إخترنا لك