Hide Main content block
في العدد الأخير
يعود من جديد، هذه الأيام، الجدال حول مسؤولية فايروس كورونا وانتشاره، ودور الإجراءات التي اتبعتها الحكومات لمواجهته، في تقوية الأنظمة الدكتاتورية واتخاذ الأنظمة الديمقراطية خطواتٍ، وصفتها شعوبها بأنها قمعية لا تتناسب مع تبجحها أنها قلاعٌ للحرية والتنوير. وإذ خرجت في السنة الماضية، مع بدء الإغلاق الذي بات له قواعد شديدة، تحليلاتٌ مبكِّرة، تحذِّر من تلك الإجراءات، بدأت هذه السنة تظهر تقارير تسجِّل للمستويات التي انحدرت إليها حقوق الإنسان في دول العالم الثالث. وتتحدث أيضاً عن حال الدول الأوروبية، وتشير إلى مخالفة القوانين وانتهاك الأعراف العامة فيها، علاوة على تراجع بعض الدول عن التزامها بمقومات دولة الرفاه التي كانت تعدُّ من حصون الديمقراطيات الغربية.
- بقلم مالك ونوس
مع انفجار الأزمة الإجتماعية النقدية في البلد، والتي أدّت إلى ضائقة إقتصادية حاصرت الغالبية العظمى من الشعب اللبناني، ونتج عنها هبوط حاد في مستوى معيشته إلى حدود خط الفقر، وأصبح محاصراً بين متطلبات حياته الباهظة التكاليف نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار وجنونها وبقاء المداخيل على حالها، لا بل تدنّت عند شرائح عديدة من المجتمع. هذه الأزمة أطاحت باستقرار معظم العائلات والأسر التي بنت عيشها على إنتاج معيّن وزّعته وفق الاستقرار النسبي للأوضاع الاقتصادية السائدة، ولعلَّ المظهر الأبرز لتلك الأزمة تجلّى عند الأسر والعائلات التي أرسلت أولادها للتعلّم في الخارج وفق حسابات دقيقة و محسوبة، مبنية على استقرار سعر الصرف الرسمي للدولار ١٥١٥ ل.ل. هذه العائلات تنتمي إلى فئات الموظفين والعسكريين والمتقاعدين من كليهما، إضافة لبعض أصحاب المهن الحرة وصغار التجار والمزارعين، باختصار جميع هؤلاء ينتمون إلى فئة محدودي الدخل، بنَت التزاماتها على أساس مداخيلها وفق السعر السائد المثبت منذ سنوات.
- بقلم أسعد الظاهر
على مدى عدة أيام (من 4 إلى 11 آذار/مارس)، عُقِد في بكين اجتماع "الدورتين السنويتين" للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي. وهو أهم حدث سياسي سنوي يُعقَد في مثل هذا الشهر من كل عام. ترافق اجتماع هذه السنة مع أحداث عالمية استثنائية. فالعالم يشهد أزمات في أكثر من مكان، والاقتصاد العالمي يشهد تباطؤًا وتراجعًا في نسب النمو. كما لا تزال بعض الأماكن تشهد حروبًا مدمرة، وخاصة الحرب الإسرائيلية على غزة. لذا، كانت الدورتين هذه السنة محط انتباه ليس الصينيين فقط، بل ولجميع دول العالم.
- بقلم أدهم السيد
لا توجد مظلومية في تاريخ الشعوب الحديث تعادل في حجمها وعمقها واستهدافاتها السياسية مظلومية الشعب الفلسطيني. لقد شهدت العقود الماضية جريمةً تاريخية تمثّلت بسرقة الأرض وتهجير وقتل وحصار الشعب، وسط خطة محكمة للحركة الصهيونية، ومع دعم بريطاني ثم أميركي لا محدود طوال هذه الفترة كقاعدة متقدمة ذات دور ووظيفة لصالح القوى الامبريالية ومشروعها في المنطقة. وانعكست تلك الجريمة التاريخية على الدول المحيطة بفلسطين، حيث يعيش في كل منها الآن مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون أيضاً من التمييز والعنصرية والحرمان والتضييق والاستخدام الداخلي والاستغلال الطبقي، خاصة في لبنان والأردن.
- بقلم عمر الديب
دفعت الحرب ملايين الرجال والنساء في سوريا إلى مغادرة حدود بلادهم، وليس فقط عبور البحار والقارات، بل بدؤوا أيضاً بالهجرة الجماعية إلى الدول المجاورة. ففي لبنان، تم توزيع ما يصل إلى مليون ونصف مليون لاجئ في جميع أنحاء مناطق البلد المختلفة التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة.
- بقلم غسان صليبا
مع تواصل الإنزلاق إلى الانهيار الشامل، واستمرار صرخات الشعب أجواء انتفاضة، لم يبق مرجع حتى في المدى العالمي، وصولاً إلى البابا والفاتيكان، إلّا وعبّر عن قلقه إزاء ما أصاب لبنان من انهيار متمادي يطال الدولة والشعب اللبناني بكليته. ومع ذلك تستمر الطبقة السلطوية وأقطابها بالتشبّث بكراسيهم، دون امتلاكهم مشروع وكفاءة أو حتى إرادة، لمعالجة حقيقية لهذا الوضع الكارثي، الذي لم يسبق أن عاشه اللبنانيون. فلا يعالجونه ولا يتركون أمر معالجته لغيرهم. وهذا السلوك يؤكد سوء إدارتهم للوضع وعدم تحسّسهم بما حلّ ويحلّ بالشعب والبلاد. ورغم النقمة الشعبية العارمة التي تجلّت في انتفاضة 17 تشرين، بقيت مصالحهم الخاصة والشخصية هي أولوياتهم. ووصلت ذرائعهم وتلاعبهم في استخدام الميثاق والصيغة الطائفية، إلى الشلل والجوع المشتركة، وحتى الموت المشترك بدلا من العيش المشترك.
- بقلم موريس نهرا
كان أول أيار أحب الأعياد إلى عمر فاخوري.. فلم يدع المناسبة تفوته دون أن يحتفل بهذا العيد الذي قال فيه:"لقد أنقذ العمّالُ الحريةَ في العالم، فليس بدعاً أن ينتظرَ منهم أن يحفظوا الحريةَ في لبنان.. ليس أولُ أيار عيدَ العمّال وحسب، فهو أيضاً عرسُ الحرية. وإنما هو عرس الحرية، لأنه عيدُ العمّال...!".
- بقلم ميخائيل عون
جاء في رواية "زهرة الطين" للكاتب مروان عبد العال ما يلي: "إن لنرجس عقلاً عربياً بامتياز" فهذا اللاجئ الغريب... هو حمل ثقيل، يودّ هذا العقل لو ينزل هذا العبء تماماً كالمخيم، فهو بالنسبة لهذا العقل، عيب أو قضية يجب أن يتم سترها بالدفن أو المحو أو التسييل، وأي سؤال عن نفسه ووجوده وذاكرته الوطنية كأنه تحريك لجراح يجب أن تندمل ... "
- بقلم علي يزبك